حذرت تربوية سعودية الآباء والأمهات من إغفال تربية الأبناء وترك تنشئتهم للإعلام، مشيرة إلى أن التليفزيون أصبح «الأب الثالث» الذي يعلم الأبناء ويزودهم بالأفكار ومبادئ الحياة. وكشفت سميرة محمد قطب في أمسية بعنوان «المراهقة.. تفهم ومسؤولية» نظمها مركز المودة الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري بالتعاون مع إدارة المسؤولية الاجتماعية بمجموعة دله البركة ضمن سلسلة إحياء مكارم أخلاق الأسرة عن خصائص نمو المرحلة العمرية للأبناء في سن التكليف بحضور أكثر من 380 سيدة. وأكدت قطب ضرورة اتباع الوالدين الأسلوب الأمثل في التعامل مع الأبناء في سن التكليف وفق طبيعتهم وخصائصهم، إلى جانب المساهمة الجادة في تنشئة جيل قادر على العطاء يتمتع بصحة نفسية، كما شددت على دور الأم في تنمية المهارات التربوية والتي تنعكس إيجابا على سلوك الأبناء فضلا عن تبني الصداقة والعلاقة التي يسودها الحوار معهم. وبينت أن المراهق يقع في مجال المؤثرات والتوقعات المتداخلة بين مجال الرشد ومجال الطفولة، كما عددت أنماط المراهقة ومنها مراهقة سوية وتتسم باتزان وسعادة وتحمل للمسؤولية، ومراهقة انعزالية انسحابية وتتسم باكتئاب وانطواء وخوف وخجل، ومراهقة عدوانية وتتسم بعصيان وعناد وتمرد ومشاجرات وتخريب. وأشارت قطب إلى أن خصائص نمو المراهق قوة العاطفة وقوة الحفظ وتأكيد الذات وقوة الانفعال وسهولة التشكيل. واختتمت الأمسية بجملة من الوصايا أبرزها تعويد الأبناء الحوار وإكساب الأبناء الثقة بالنفس، وتعليم الأبناء كيفية اختيارهم لأصدقائهم بشكل سليم، ودفعهم للأعمال التطوعية ذات الطابع الروحي، ومساعدتهم على تقبل التغيرات الفسيولوجية دون قلق، وإكسابهم العادات الصحية والتغذية السليمة، والتنويع في الأنشطة وطرق التدريس، والعمل على تنمية ذكائهم وقدراتهم الخاصة، وتحفيزهم وإثارة دوافعهم للابتكار والبحث وإعمال العقل في حل المشكلات.