هاجم الشيخ محمد السلطان، عضو الدعوة والإرشاد سابقا، برنامج ستار أكاديمي الذي «يشجع على الانحلال والاستخفاف بالعادات والتقاليد ويهوّن مسائل الاختلاط ويجرؤ على تمييع الدين». وجاء استهجان السلطان مما يحدث في البرنامج الذي عاد للواجهة بعد تعليقه لأكثر من ثلاثة أعوام، على خلفية تصرفات قام بها المشاركون اعتبرها المتابعون استهزاء بالدين الإسلامي وتطاولا على شعائره، ومن ذلك أن أحدهم بادر برفع الأذان ضمن إحدى الحلقات. وردا على ما اعتبره انتقاصا من الدين، طالب السلطان برفع دعاوى قضائية لمحاسبة القائمين على البرنامج تحت طائلة الإساءة إلى الأديان السماوية «يدهشني حقا هذا الصمت المريب حيال ما يحدث على قناة فضائية تبث برامجها لشباب المسلمين». وأعرب السلطان عن خشيته من تسرب هذا التهاون بشعائر الدين إلى شباب المسلمين تحت ذريعة الفن والإبداع «فما أقدم عليه الشاب يمثل صورة تسيء إلى الإسلام، حتى لو لم يكن يتعمد الإساءة، وحتى لو كان يقصد أن يتعرف الناس إلى الإسلام الذي ليس بحاجة إلى مثل هذه الأساليب للتعريف به، وهذا في حال أحسنا الظن به، لأن الأصل أن هذه الشريحة من الناس يغلب عليها الفسق». وحث السلطان شباب المسلمين وفتياتهم إلى الكف عن مشاهدة هذه البرامج «فهذا من التعاون على الإثم والعدوان، وأوجه ندائي إلى الشاب الذي قام بهذا التصرف كي يعود إلى الله إن كان مسلما، وأن يتوقف عن الاستهزاء بالدين الإسلامي إن لم يكن مسلما». ووجه السلطان نداءه أيضا إلى جميع أطياف المجتمع لممارسة دورها في التوعية والتوجيه «فإمام المسجد وخطيب الجمعة ومعلم المدرسة ورب الأسرة والدعاة والمشايخ والعلماء، كل عليه مسؤولية النصح والإرشاد، وكذلك وسائل الإعلام التي ينبغي أن تقدم برامج احترافية لتعرض البديل الشرعي المناسب للأسرة المسلمة على غرار ما تقوم به قنوات مثل «بداية» و«روائع» و«المجد» و«دليل» وغيرها من القنوات المحافظة. وفي توضيحه لعواقب الاستهزاء، أشار السلطان إلى فظاعة هذا الإثم مهما تكن نوايا من يرتكبه «فحتى لو كان من قبيل التسلية واللهو، فالإثم عظيم، لأن المنافقين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، كانوا يستهزئون بأصحابه، ثم لما نزلت الآيات، قالوا «إنما كنا نخوض ونلعب».