رغم التقرير الذي أصدرته لجنة خاصة بحاجته للترميم العاجل، ما زال جامع قرية الكعاشيم بالموسم التابعة لمحافظة صامطة بجازان يهدد المصلين بالانهيار بعد أن طالت التشققات جميع جدران الجامع الذي تعاني مرافقه تدهورا شديدا خاصة دورات المياه وفرشه الذي أصبح باليا ويضايق المصلين خاصة كبار السن. وقال عدد من السكان ل «شمس» إن الجامع أصبح مهملا تماما وتغطيه الشقوق والأتربة وهي إشكاليات لم يقدروا على حلها بعد رفض مكتب الأوقاف تبرعهم بإجراء الترميمات اللازمة له. وقال إبراهيم عريبي إن الجامع أصبح آيلا للسقوط لكثرة التشققات التي تملأ كل جدرانه، كما أصبح مهملا تماما فلا يوجد به مؤذن منذ سبعة أعوام، أما دورات المياه فمغلقة دائما وصنابيرها مكسورة ومجاريها مسدودة وسقفها آيل أيضا للسقوط. وأضاف أنهم عرضوا ترميم دورات المياه على حساب السكان إلا أن مكتب الأوقاف بصامطة رفض الأمر بحجة أن الجامع تابع للوزارة وإلى يومنا هذا بقيت الدورات متوقفة، الأمر الذي يدفعهم للسماح للغرباء القادمين من خارج الموسم أو القادمين للمراجعة إلى المستشفى، باستخدام دورات منازلهم بحكم قرب الجامع للمستشفى وبعض الدوائر الحكومية. وذكر أن بعض مكيفات الهواء معطلة وهو أمر شاق خاصة في فصل الصيف، لافتا إلى أن الجوامع كلها بها مكيفات مركزية إلا جامع الكعاشيم «الإمام يقوم كل 45 يوما بغسل المكيفات على نفقته الخاصة ورغم ذلك تظل كفاءتها ضعيفة». مشيرا إلى أن الإمام رفع أكثر من خطاب إلى مكتب أوقاف صامطة ولكن دون جدوى. أما يحيى قمير فقال إنه يضطر أحيانا لأداء صلاة الفجر في جامع الموسم البعيد عن منزله بسبب تأخر رفع الأذان في جامع الكعاشيم؛ لعدم وجود مؤذن مسؤول. وذكر بسام عبده أن الجامع أيضا دون خادم يهتم بنظافته فالأتربة تغطي كثيرا من أركانه ومصاحفه « أقوم في بعض الأحيان بالذهاب مبكرا للجامع لكي أقوم بتنظيفه وأحيانا أستأجر عاملا للقيام بذلك، بعد أن انقطع فاعل خير كان يقوم بذلك على نفقته، بل حتى إصلاح الإنارة ومكبرات الصوت». وعلمت «شمس» أن لجنة مشكلة ومكلفة من قبل رئيس مركز الموسم عاينت الجامع قبل سبعة أشهر، وأكدت حاجته الماسة إلى الصيانة والترميم بشكل عاجل.