تعتزم شركة أرامكو رفع قدراتها الإنتاجية في مجال التكرير بنسبة 50 % لتصل إلى أكثر من ستة ملايين برميل يوميا عبر عمليات توسعة في المملكة وفي الخارج، وأكد الرئيس التنفيذي للشركة خالد الفالح أمام مؤتمر في سيئول بكوريا الجنوبية أن مساهما رئيسيا في إس أويل ثالث أكبر مصفاة للنفط في كوريا الجنوبية بحصة 35 % في المصفاة التي تبلغ طاقتها نحو 650 ألف برميل يوميا. وحول أسعار النفط حاليا قال الفالح إن السعودية تشعر بعدم ارتياح حيال أسعار النفط المرتفعة وإنها قلقة بشأن تداعيات هذه الأسعار على الاقتصاد العالمي، وقال: «لا نشعر بارتياح إزاء المستوى الحالي لأسعار النفط... أنا قلق بشأن تأثيرها المحتمل في الاقتصاد العالمي»، مشيرا إلى أن أسواق النفط العالمية لا تواجه شحا في المعروض. وتطابقت تصريحات الفالح مع تصريحات وزير البترول علي النعيمي قبل أيام والتي أكد فيها أن المملكة خفضت إنتاجها في مارس الماضي لأن السوق متخمة بالمعروض، وقال: «ينبغي أن نعرف أن هناك طاقة فائضة متاحة تقدر بملايين البراميل يوميا». وأشار الفالح إلى أن «أرامكو» تدرس بناء ثلاث مصاف مشتركة في آسيا في إطار خططها لتعزيز طاقتها التكريرية العالمية بنسبة 50 % إلى أكثر من ستة ملايين برميل يوميا، وتابع بقوله: «إن اثنين من كل ثلاثة براميل تصدرها السعودية تذهب إلى آسيا»، وأوضح أن «أرامكو» تدرس بناء مشروعات تكرير مشتركة في الصين وفيتنام وإندونيسيا، إضافة إلى مصفاة أخرى في جازان. وقال إن «أرامكو» وقعت أخيرا مذكرة تفاهم مع بتروتشاينا التابعة لشركة النفط الوطنية الصينية سي.إن.بي.سي لبناء مصفاة بطاقة إنتاجية 200 ألف برميل يوميا في إقليم يونان الصيني: «وسنمد «أرامكو» المصفاة بالخام وللعلم الصين هي ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم وتتخطى أمريكا كأكبر مشتر للنفط السعودي» وتطرق إلى توقيع الشركة مذكرة تفاهم مع «بتروفيتنام» تمد «أرامكو» بمقتضاها مصفاة دونج كوات التي تبلغ طاقتها 130 ألف برميل يوميا بالخام. وأوضح أن الشركة مستمرة أيضا في التوسع في نظام إنتاج الغاز الطبيعي المحلي الذي ستتجاوز طاقته الإنتاجية 15 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا خلال خمس سنوات، وقال إن المملكة تعتزم إنفاق أكثر من 450 مليار دولار على مشروعات رأسمالية خلال السنوات الخمس المقبلة، وستمثل «أرامكو» أكثر من 25 % من هذا المبلغ، إذ ستنفق ميزانية رأسمالية إجمالية تبلغ نحو 125 مليار دولار على مشروعات محلية ودولية خلال تلك الفترة، وقال إن الإنفاق يشمل زيادة إنتاج الخام وإقامة منشآت للتكرير والبتروكيماويات.