شهدت المراكز الانتخابية في منطقة عسير، لليوم الثاني على التوالي، إقبالا متزايدا على التسجيل في قيد الناخبين، حيث بلغ عدد المسجلين اليومين الماضيين أكثر من 2248 وشهدت مراكز تثليث والمجاردة والنقيع وبارق والبرك إقبالا متزايدا، إذ بلغ عدد الناخبين لليومين الماضيين في تثليث 432 ناخبا، فيما لم يتجاوز عدد الناخبين في أبها أكثر من ثمانية ناخبين. وقد سجل أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم بن محمد الخليل في قيد الناخبين أثناء زيارته التفقدية للمراكز الانتخابية في أبها، وأوضح أن ثقافة الانتخابات تأصلت عند المواطن السعودي بعد أن عاشها دورة كاملة على مدى أعوام كانت محاور مجالس ومنتديات المواطنين خلال تلك الفترة، وبعد أن أشبعتها وسائل الإعلام المحلية نقاشا وتحليلا وأحدثت حراكا إيجابيا في أوساط المجتمع السعودي، مبديا تفاؤله بدورة جديدة أكثر نضوجا ونجاحا تبعا لثقافة ونضوج تجربة الدورة الأولى. وأوضح أمين منطقة عسير أن الناخب حاليا ليس هو الناخب السابق الذي ركز اهتمامه على الأسماء فقط دون الاهتمام بالمعايير الأخرى التي يأتي في مقدمتها برامج وأفكار وأهداف المرشح الطامح للوصول إلى عضوية المجلس «التجربة الأولى التي نحن على وشك نهايتها أثرت مجتمعنا وغيرت كثيرا من مفاهيمه». وأكد محافظ الدرب غازي الشمري أهمية مشاركة شباب المحافظة في برامج الانتخابات «على الشباب انتهاز الفرصة وعدم إضاعتها في أخذ حقوقهم في التصويت وإعطائها لمن يستحق بعيدا عن المجاملات والتأثرات القبلية لأن هذا الانتخاب جزء من الحضارة النوعية التي تشهدها المملكة». يذكر أن عدد الناخبين المسجلين الذين أدلوا بأصواتهم خلال الأيام الماضية بلغ 833 ناخبا، وهو قليل مقارنة بعدد سكان محافظة الدرب، فيما سجل 18 ناخبا في مركز الشقيق، وهو الرقم الأضعف على مستوى المملكة.