صدر عن «أكاديمية الشعر»، التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، الديوان الشعري الثاني للشاعر نايف صقر، تحت عنوان «غشام» ضمن اتفاقية عقدتها الأكاديمية معه لإصدار ديوانين اثنين يمثلان خلاصة تجربته الشعرية في الشعر النبطي، صدر الأول العام الماضي تحت عنوان «سجد قلبي» تضمن 44 قصيدة نبطية ألفها الشاعر بين عامي 2001 و2010، في حين استوعب الديوان الثاني «غشام» القصائد التي كتبها صقر منذ بداية تجربته الشعرية حتى عام 2001، ومنها قصائد شهيرة ومعروفة مثل دروبك يا السهر، إضافة إلى قصائد أخرى مثل: العرضة الأخيرة، نرجسة، رغبات، سنة بدون ربيع، سوالف، جرح، ثلاث صور، وجهة غرق، شبنا وطبنا، تفاصيل، شذا، برقع، سالفة وصح لسانها، الطفلة هند، وضحى الرشيد، عرس بدو، البندق الهندية، الطايف. وضم الديوان، الذي يكشف فيه مؤلفه عن سبب اختياره اسم غشام عنوانا له، وتعد تجربة الشاعر نايف صقر من أهم التجارب الشعرية في المنطقة، إذ استطاع أن يتفرد بلونه الخاص ولغته الشعرية المميزة التي تأثر بها كثير من الشعراء الشباب، كما تتسم نصوصه بأسلوب تجديدي على صعيد الصورة الشعرية والصياغات المستقاة من بيئته البدوية دون الوقوع في النمطية والتقليدية المستنسخة للتجارب السابقة. وكان الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن أعرب عن إعجابه بتجربة صقر في مقدمة كتبها لديوان «سجد قلبي»، قال فيها: «أحب شعر نايف وأطرب له، وفي السنوات الأخيرة قرأت وصدمت بالقصائد الأولى للشاعر، كانت وحشية وجامحة، الشعر بالنسبة لنايف صقر هو مزيج من الغريزة في أرقى درجاتها والإحساس في أعنف ثوراته، لذلك أود أن تقرؤوا مثلي ديوانه كقصيدة واحدة، وكل بيت في شعره كديوان».