تستكمل مساء اليوم وعند الساعة 8.40 منافسات دوري زين في جولته 23 من خلال إقامة لقاءين مهمين، فعلى ملعب الملك فهد الدولي يتواجه فريق النصر بنده وغريمه اللدود فريق الهلال في لقاء الديربي السعودي الذي يحمل في ثناياه المتعة والقوة والإثارة، وفي جدة يحل فريق الفتح ضيفا على فريق الاتحاد في لقاء تميل كفته للفريق الاتحادي. النصر x الهلال تتجه أنظار محبي المتعة والإثارة بمختلف ميولها وألوانها مساء اليوم وعند الساعة 8.40 صوب ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض لمتابعة عودة الصراع والتنافس المثير بين الفريقين العملاقين والجارين اللدودين النصر والهلال في واحدة من السهرات الكروية التي ستجبر الجماهير الرياضية الباحثة عن المتعة والقوة والندية على متابعة لقاء من العيار الثقيل جدا، فيكفي وجود النصر والهلال لتكون المتعة والقوة والندية حاضرة في مقابلة عنوانها التنافس التاريخي الأزلي المحمول بكل فنون ومتعة كرة القدم في صراع متجدد ودائم تنتظره الجماهير الرياضية على أحر من الجمر بغض النظر عن مناسبتها وموقعهما، فمبارياتهما تعد بطولة مستقلة سيتغنى جماهير الفريق المنتصر بفوزه طويلا وتتحسر جماهير الفريق الخاسر على مآل فريقها.. لقاء يصعب التكهن بنتيجته مهما اجتهد المجتهدون وتفلسف المتفلسفون فهي منازلة لها نكهة وأجواء خاصة تتلاشى بها التوقعات؛ ليبقى الفاصل في تحديد هوية الفائز ما يدور داخل المستطيل الأخضر، ليبقى الدور الأهم بإعداد لاعبي الفريقين إعدادا نفسيا يبعدهم عن الشد ويفرغهم للعطاء. فلهذا يدخل الفريقان اللقاء بآمال عريضة يسعيان لتحقيقها، فمن المؤكد أن مدرب الفريق النصراوي الكرواتي دراجان يعي أهمية الفوز لفريقه والذي إن حدث سيكون خير إهداء للجماهير النصراوية، كيف لا وهي ستكون الخسارة الأولى لمنافسه وستسهم بكسر هيمنته الأخيرة على لقاءاتهما وستقربه نقاطها كثيرا من مركز الوصافة لتضاف لرصيده البالغ 40 نقطة، ولعله يدرك أيضا روح لاعبي خصمه العالية بتحقيقهم كأس ولي العهد وقربهم من الظفر ببطولة دوري زين وكذلك دنوهم من التأهل للمرحلة التالية آسيويا وبحثهم الدائم عن الانتصارات وتكامل صفوفه وتوفر الحلول لمدربه، وهذا ما سيجعله يفكر كثيرا لإيجاد الحلول المناسبة لإبطال قوى الهلال المتعددة والتي تبرز كثيرا في الجانب الأيمن الهلالي بتواجد الكوري لي يونج والسويدي وليهامسون اللذين يعدان جبهة هجومية قوية يصعب إيقافها وتفادي خطورتها فربما يلجأ إلى تعديل تشكيلته مركزا على محاولة تعطيلها فربما يلجأ لإشراك برناوي في الظهير الأيسر، وسيتواجد عبدالغني في مركز المحور لتقديم العون له وللتمكن من صناعة اللعب من خلال الكرات الطويلة للمهاجمين فسيعتمد على طريقة 4/2/1/2/1 كمنهجية لفريقه، بينما سيسعى منازله الأرجنتيني كالديرون بكل قوة للفوز وقطع ما تبقى من آمال منافسيه في البطولة رافعا رصيده البالغ 52 نقطة منفردا بالصدارة، تاركا البقية تتصارع على الوصافة ولكنه يدرك مدى التنافس التاريخي بين فريقه وخصمه، وهذا ما سيجعله يعد عدته لتحقيق مراده ومراد الجماهير الهلالية، باتباع طريقة 4/1/1/2/2 وسيلجأ المدربان لإغلاق المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط، معتمدين على الهجمات المعاكسة السريعة وذلك بانطلاق لاعبي الوسط للأطراف مع إكمال القادمين من الخلف للهجمة والدخول للمساندة الهجومية لتطبيق الشق الهجومي في حال امتلاك الكرة، وعودة اللاعبين كمجموعة واحدة للمناطق الخلفية في حال فقدها لتطبيق الشق الدفاعي مع التركيز على الأطراف لشن الغارات الهجومية، فلذا يتوقع أن يشهد وسط الميدان صراعا قويا من أجل السيطرة على مجريات اللقاء من الفريقين في محاولة كل منهما لفك شفرة خصمه والوصول لشباكه؛ فإحراز أحدهما هدفا قد يكون كافيا لنشاهد معركة قوية تزيد المشاهد متعة ومتابعة، وبإلقاء نظرة عاجلة على صفوف الفريقين نجد أن حراسة النصر تبدو مطمئنة بوجود العنزي، بينما يقف العتيبي بكل ثقة واقتدار حاميا للعرين الهلالي، ويتفوق دفاع الهلال على نظيره دفاع النصر بالاستقرار والعطاء والانسجام، فوجود لي يونج وهوساوي والمرشدي والزوري يمنح الهلاليين الثقة والاطمئنان، بينما تعاني الدفاعات النصراوية من كثرة التغيير وعدم الاستقرار بين عناصره، فالدوخي وماكين وهوساوي وبرناوي كثيرا ما أحرجوا حارس مرماهم بأخطاء قاتلة، كما يتفوق الهلال بوجود محور دفاعي خبير بتواجد رادوي والذي يمثل ثقلا واضحا وخطا أول للدفاعات الهلالية، وأمامه الفريدي بأدوار مزدوجة ومتناوبة مع الشلهوب، بينما يتواجد في المحاور الدفاعية للنصر غالب وعبدالغني وأمامهما عباس والذين ستكون مهامهم مضاعفة بمحاولة قطع الإمداد عن الهجوم الهلالي وتعطيل الجانب الأيمن فيه وبناء الهجمات مع عدم منح الوسط الهلالي فرصة التسديدات البعيدة أو الاختراق من العمق؛ ليبقى الصراع على أشده في الوسط الهجومي، فالهلال يتواجد فيه لاعبون أصحاب خبرة وقدرة على صناعة اللعب وإنهاء الهجمات، فويلهامسون والفريدي والشلهوب قوى قادرة على صناعة الفارق، يقابلهم في النصر عباس بأدوار مزدوجة وسعود حمود والزيلعي بانطلاقتهما السريعة ومشاغبتهما للمدافعين واستغلالهم للثغرات في الدفاع المقابل، لتبقى الآمال معقودة في اقتناص المهاجمين للفرص المتاحة بحضور السهلاوي في النصر كمهاجم مجتهد، يقابله ياسر القحطاني، وبجانبه المشاغب أحمد علي والذي يسهم كثيرا بتحركاته في خلخلة الدفاعات المقابلة ومنح ياسر مزيدا من حرية الحركة، وسيحتفظ مدربا الفريقين بعدد من الأوراق المهمة بجانبهما، فالحارثي والقحطاني وبلال في النصر والعابد والدوسري والمحياني في الهلال تعد أوراقا رابحة سيلجآن لها وقت الحاجة، يفتقد النصر لخدمات لاعبيه المطوع المصاب والموقوف فيجاروا، فهل يفعلها العالمي ويذيق الزعيم مر الخسارة... أم يؤكدها الهلال هيمنة دائمة؟ الاتحاد x الفتح ويحل فريق الفتح ضيفا على فريق الاتحاد في اللقاء الذي سيجمعهما على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة في لقاء مهم للفريقين، فالاتحاديون يهمهم الفوز والمحافظة على بقايا حظوظهم في المنافسة والتمسك بالوصافة والابتعاد بها عن مطارديهم، بينما يهم خصمه الفتح الفوز وإضافة النقاط الثلاث لرصيده للتقدم خطوة مهمة لتحسين مركزه والمشاركة في بطولة كأس الملك. فلهذا يدخل الفريقان المواجهة بآمال وطموحات متباينة، فالاتحاد يسعى لتحقيق الفوز وإضافة النقاط كاملة لرصيده البالغ 43 نقطة؛ ليبقى قريبا من مطاردة المتصدر الهلال على أمل لعل وعسى والتمسك بالوصافة، فلهذا سيرمي مدرب الفريق توني أوليفيرا بكامل أوراقه للفوز، مستثمرا عاملي الأرض والجماهير والفروقات الفنية التي تصب في مصلحته منتهجا طريقة 4/1/3/2، بينما سيسعى المدرب التونسي فتحي الجبالي إلى تحقيق نتيجة إيجابية أقلها الخروج متعادلا مع مستضيفه ليترفع رصيد فريقه في بنك الدوري البالغ 28 نقطة لتحسين مركزه والتمكن من المشاركة في بطولة كأس الملك متجاوزا بعده عن أرضه وجماهيره وقوة خصمه الذي يفوقه بالإمكانيات وعوامل كثيرة تصب في مصلحته، فلهذا لن يجازف بالهجوم ما يؤدي إلى ترك فراغات في مناطق فريقه الخلفية قد لا يجد لاعبو منازله صعوبة في استثمارها وإنزال خسارة بفريقه، فسيعتمد على إغلاق المناطق الخلفية وخاصة منطقة الأطراف وتكثيف منطقة الوسط لتضييق المساحات أمام لاعبي خصمه وعدم تمكينهم من إطلاق قذائف بعيدة المدى قد تكلف شباكه الكثير، وسيتبع طريقة تكفل له تنفيذ مخططه متمثلة في طريقة 4/2/3/1 وسيلجأ للهجمات المعاكسة السريعة لاستغلال الفراغات الخلفية في الدفاعات الاتحادية وهذا ما سينبه عليه أوليفيرا مدافعي فريقه وسيوعز للاعبي خط وسطه باللعب المتوازن والسريع في بناء الهجمات والتعامل بجدية في حال الارتداد الهجومي لفريق الفتح والذي يمتلك لاعبين قادرين على خطف هدف قد يكلفه خسارة نقاط اللقاء .