أكد المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أهمية العناية بالدراسات الفقهية المعاصرة في المجالات الطبية. وأشار خلال حديثه في افتتاح أعمال الورشة لكرسي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ للدراسات الفقهية المعاصرة في الجوال الطبي، الذي نظمته الأمانة العامة لبرنامج كراسي البحث العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القاعة المستديرة بمبنى المؤتمرات والتعليم المستمر بالمدينة الجامعية أمس، بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور صالح بن حميد، ومدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل، إلى أن تصرفات المسلمين لا بد أن تضبط بضوابط الشريعة الإسلامية، التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهي شريعة حقه والقصور ليس فيها وإنما من الناس أنفسهم، موضحا أن الكرسي يهدف إلى بيان ما تسعى إليه الجامعة من تحقيق لأهدافها في مجال خدمة المجتمع، مؤكدا أهمية البحوث العلمية التي تنفع الإنسان في دينه ودنياه. من جهة أخرى، أوضح مدير الجامعة رئيس مجلس برامج كراسي البحث الدكتور سليمان أبا الخيل، أن الكرسي يعنى بقضايا ومستجدات فقهية في المجال الطبي، مبينا أن المجال الطبي يستلزم تأسيسه بشكل صحيح مبني على ما قامت به المملكة من قواعد راسخة ومبادئ قيمة منطلقة من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمة. إلى ذلك، ذكر عميد البحث العلمي أمين برنامج كراسي البحث بالجامعة الدكتور فهد العسكر، أن الورشة تأتي في سياق الجهود التي أقرها مجلس إدارة برامج كراسي البحث في الجامعة، لضمان قيام كراسي البحث على أساس من الرؤية الواضحة والتخطيط العلمي السليم. كما بين أستاذ الكرسي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ، رؤية الكرسي ورسالته وأهدافه التي تعنى بالنوازل المستجدة في المجال الطبي وتأصيلها تأصيلا شرعيا.