استمرأ بعض قائدي المركبات حيلة جديدة لكسب عطف قائدي المركبات في الشوارع، وتعاطفهم، ومسحهم لكل هفواته أثناء القيادة من تجاوز خطر أو حتى قطع إشارة أو وقوف خاطئ أو غيرها من المخالفات المرورية الواضحة. وبعبارة علقت على الزجاج الخلفي للسيارة، مضمونها «سائق جديد تحت التدريب»، راح العديد من السائقين يخالفون الأنظمة، مما يطرح العديد من الأسئلة عن كيفية قيادة السيارة من شخص مبتدئ، وهل هناك قائدون مبتدئون وقائدون متقدمون؟ وهل هذه الملصقات على السيارات تعتبر مخالفة مرورية أم لا؟ وأوضح المواطن عبدالله الخالدي أنه: «للأسف نرى شبابا ونرى وافدين مبتدئين جدا في القيادة ويمارسونها أمامنا في الشوارع بصور طبيعية، وأغلب الحوادث التي نراها ونشاهدها يكون المتسبب فيها مثل هؤلاء المبتدئين وخاصة الأجانب منهم، ويجب ألا يقود السيارة إلا من هو كفؤ لقيادتها، كما أن التطبيق العملي للقيادة مهم وضروري جدا من التطبيق النظري، فالجميع قد يجتاز الدراسة النظرية للقيادة ومعرفة قواعد المرور، ولكن يصعب عليه التقيد بما تعلمه في الجانب التطبيقي، ومن هنا لابد أن يكون دور مدارس تعليم القيادة دورا كبيرا في هذا الجانب». وذكر الشاب بندر الحسني أن وضع ملصقات على السيارات لا يعني بالضرورة أنها صحيحة، بل قد تكون خدعة أو لعبة أو حيلة من حيل الشباب أو الوافدين: «بحيث إذا ارتكب خطأ ما، فإنه حتما سيشير إلى قراءة هذه العبارة في مؤخرة سياراته، ويجب أن يقف الجميع صفا واحدا من مرور ومواطنين في محاربة هذه الظاهرة، لكيلا نجد مستقبلا من يتسبب في حادث ما ويعتذر بأنه مبتدئ وجديد في قيادة المركبة». من جانبه نفى الناطق الإعلامي لمرور المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني أن يكون هناك سائق مبتدئ وآخر متقدم: «لا توجد مثل هذه الأسماء إطلاقا، فالجميع لا يعطون رخصة قيادة إلا بعد تجاوز مراحل معينة في التعليم والتدريب، وبالتالي فإننا نرفض مثل هذه الأسماء، ولا أساس لها من الصحة». وعن وجود ملصقات على السيارات ذكر: «أي ملصقة توضع على السيارة فإنها تعتبر مخالفة واضحة وصريحة أيا كانت العبارة التي كتبت عليها، كما أن أي تغيير لمعالم السيارة فهي مخالفة واضحة». وأكد المشرف العام لمدارس تعليم القيادة شعلان عبدالفتاح أنهم لا يخرجون من المدرسة إلا من استحق فعلا قيادة السيارة بكل جدارة، رافضا أي تهاون في هذا الجانب: «لا نخرج أي فرد إلا باجتياز العديد من الاختبارات النظرية والعملية، وبالتالي ليس هناك أي تهاون في هذا الأمر، وهناك أعداد كبيرة تحضر لنا من الوافدين من شرق آسيا يجهلون تماما قيادة السيارة، ونقوم بتدريسهم وتدريبهم ويتخرجون قائدي مركبات من الدرجة الأولى، إلا أن هناك وهم قلة يصعب عليهم التكيف مع الجو العام في قيادة المركبة لأسباب كثيرة منها أن بعضهم يحضر للسعودية وهو فعلا يجيد قيادة المركبة، إلا أنه يجد أن كفيله مثلا أحضر له سيارة آخر موديل، فهنا يجد هذا السائق صعوبة في التعرف على المركبة وتكون قيادتها بالنسبة له صعبة نوعا ما». وأشار إلى أنهم في المدرسة: «نعلم الراغبين في تعليم القيادة بنسبة لا تقل عن 70 % من قيادة المركبة، والباقي يكون ممارسة خارجية للسائق، الذي يجب أن يتكيف مع الوضع العام في القيادة في الشوارع، وربما يجدون في الزحام والسرعة الزائدة أبرز المشاكل التي تواجههم» .