* كاتب بوكالة أنباء الصين الجديدة في الوقت الذي دخلت فيه الأزمة التي تعصف بليبيا شهرها الثالث، تتواصل وتيرة الأحداث على مختلف الاتجاهات من أجل إيجاد حل مناسب لهذه المعضلة. ومن أحدث المحاولات لإنقاذ الموقف هناك، التحرك الذي بدأته أمريكا وحلفاؤها بالبحث المكثف عن دولة تكون مستعدة لقبول الزعيم الليبي معمر القذافي في حالة الإطاحة به من السلطة نتيجة العمليات العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي «الناتو». وجاء هذا التحرك رغم أن القذافي أظهر تحديا خلال الأيام الأخيرة، معلنا أنه ليست لديه النية للخضوع للمطالبة برحيله، وكثف قصفه لمدينة مصراتة، معقل الثوار. ومما يعقد هذه الجهود احتمال اتهام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي للقذافي بتفجير طائرة أمريكية فوق أسكتلندا عام 1988، والممارسات التي قام بها داخل ليبيا. وكشف بعض المسؤولين بالإدارة الأمريكية أن أحد الاحتمالات هو العثور على دولة، ربما إفريقية، غير موقعة على المعاهدة التي تطالب بتسليم الذين يوجه إليهم الاتهام، للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم؛ وهنا تبرز دولتا زيمبابوي ومالي. ويأمل المسؤولون أن يعطي مثل هذا الاحتمال «حافزا» للقذافي لمغادرة قلعته الحصينة فى طرابلس، العاصمة. ويركز التحالف الذي يقوده «الناتو» على ضرورة تخلي القذافي عن السلطة، رغم أن الإطاحة به ليست جزءا من العملية العسكرية، حيث فوض مجلس الأمن الدولي باتخاذ «الإجراءات الضرورية» لحماية المدنيين الليبيين، ولكن ليس الإطاحة بالقيادة. ومن بين الدول ال 28 الأعضاء في الناتو، تشارك ست دول فقط في الغارات الجوية على الأهداف الأرضية لقوات الحكومة الليبية باستخدام نحو 60 طائرة. وفيما يستمر الوضع المتجمد على الأرض، يسعى التكتل العسكري للحصول على ما لا يقل عن ثماني طائرات حربية إضافية من أعضائه لمواصلة العملية لفترة أطول، وتخفيف الضغط على الطيارين الذين يقومون بمهام قتالية جوية متكررة. وأخيرا تبدو مغادرة القذافي باب العزيزية أمرا صعبا في ظل التدفق اليومي لآلاف الليبيين رجالا ونساء إلى مقر إقامة الزعيم الليبي في طرابلس من أجل الاعتصام في هذا المكان الرمز منذ 19 مارس الماضي.. تاريخ بدء الهجمات التي تقوم بها قوات التحالف الغربي.