أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" أمس رسميا عن انتهاء مهمته التي دامت سبعة أشهر في ليبيا رغم دعوة الحكام الجدد في طرابلس لاستمرار الدوريات الجوية حتى نهاية العام. ومن المتوقع أن تهبط طائرات التحالف للمرة الأخيرة الاثنين بعد قيامها بأكثر من 26 ألف طلعة جوية وقصف زهاء ستة آلاف هدف في عملية ساعدت قوات الثوار على الإطاحة بمعمر القذافي. واجتمع ممثلو بلدان الأطلسي لتأكيد قرارهم التمهيدي إنهاء المهمة، بعد يوم من تصويت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على إنهاء التفويض الذي خول بالعملية العسكرية في ليبيا. وخفف قرار مجلس الأمن رقم 2016 من حظر السلاح وأمر بإنهاء التفويض بفرض منطقة حظر للطيران والتي جاءت لحماية المدنيين. وكانت تلك العملية قد أدت لانقسامات داخل الأممالمتحدة حيث اتهمت روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا الحلف الأطلسي بتجاوز التفويض الممنوح له. من جانب آخر أكد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبوأمس أن المحكمة تجري "اتصالات غير رسمية" مع سيف الإسلام القذافي ابن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بشأن إمكان تسليم نفسه إلى المحكمة التي تلاحقه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.