اعتبر مدرب برشلونة الإسباني جوسيب جوارديولا أن ما ينتظر فريقه في الفترة المتبقية من الموسم يعتبر هدية والنادي الكاتالوني سعيد بقبولها وذلك بعد تأهله إلى الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وكان برشلونة تغلب، أمس الأول، على مضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني «10» في إياب ربع النهائي بعد أن فاز أيضا ذهابا «51»، ليبلغ نصف النهائي للمرة الرابعة على التوالي وال13 في تاريخه المتوج بثلاثة ألقاب «1992 و 2006 و 2009». وسيكون برشلونة أمام فرصة الفوز بثلاثية هذا الموسم لأنه يتصدر الدوري المحلي بفارق ثماني نقاط عن غريمه ريال مدريد الذي يواجهه بعد غد في موقعة حاسمة قد تحدد هوية البطل، كما يلتقي الغريمان التقليديان الأربعاء المقبل في نهائي مسابقة الكأس المحلية، إضافة إلى احتمال مواجهتهما في نصف نهائي المسابقة الأوروبية الأم. وقال جوارديولا بعد الفوز على شاختار بهدف من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي: «إنه نجاح تام. لقد أظهرنا مدى ثباتنا والجميع قام بعمله بالشكل الصحيح». ورأى المدرب الإسباني أن فريقه أثبت جدارته تماما حتى وإن كانت في انتظاره مباريات حاسمة «من الآن لا يهم الوضع الذي نحن فيه. ما يهم هو الذهنية والرغبة. إنها هدية سيقبلها أي رياضي بمنتهى السعادة. في هذا الوضع كل ما يمكننا فعله هو شكر اللاعبين، واعتبار ما يحصل على أنه هدية». وعلق جوارديولا على مواجهة الغريم التقليدي ريال مدريد في أربع مناسبات خلال الأسابيع المقبلة قائلا «نتحدث عن فرصة مواجهة أفضل فريق.. لا يهم عدد المرات التي نتواجه معهم، لا يزالون أقوى فريق بكل ما للكلمة من معنى. إنهم الأقوى، والأفضل من ناحية المستوى والفريق الذي لا يمكن إيقافه. سنقبل التحدي ونتطلع إليه». وأجاب جوارديولا على سؤال حول كيفية تعامل لاعبيه مع الضغوط، قائلا باسترخاء تام «يحاولون القيام بعملهم بأفضل طريقة ممكنة. لا يمكننا أن نحقق أفضل من ذلك. علينا الآن أن نواجه منافسا قويا جدا. إن السكينة الداخلية الناجمة عن إدراكنا بالمكان الذي أوصلنا إليه مؤسستنا حتى الآن في المسابقات الثلاث، لا توصف. كل ما علينا فعله الآن هو الاستمتاع. إنه من دواعي سرورنا أن نتمكن من الاستمتاع بهذه الفرصة». وكان برشلونة حقق فوزا كاسحا في المواجهة الأولى التي جمعته بريال في الدوري هذا الموسم على ملعب «كامب نو» إذ دك شباك النادي الملكي بخماسية نظيفة، محققا فوزه الخامس على التوالي على غريمه التقليدي الذي لم يخرج فائزا من موقعة ال «كلاسيكو» منذ السابع من مايو 2008 عندما فاز على ملعبه «سانتياجو برنابيو» بأربعة أهداف لراؤول جونزاليس والهولنديين اريين روبن ورود فان نيستلروي والأرجنتيني جونزالو هيجواين، مقابل هدف للفرنسي تييري هنري.