كشف مدير سجن سوسة الفيدرالي القريب من إقليم كردستان العراقي العقيد مؤمن خضر، عن وجود 39 سجينا سعوديا، يقضون عقوبات بالسجن تتراوح ما بين خمسة أعوام إلى 20 عاما بتهم أبرزها «تجاوز حدود». وقال العقيد خضر في اتصال هاتفي مع «شمس» «إن سجن سوسة هو أول سجن فيدرالي عراقي، تابع لوزارة العدل العراقية، لكنه يقع في إقليم كردستان، ومن أفضل السجون العراقية، حسب شهادات وزارة العدل ومنظمة الصليب الأحمر التي تزور السجن باستمرار وتراقب أوضاع السجناء لفترات تصل إلى 30 يوما في كل زيارة»، مضيفا أن عدد السجناء يبلغ 151 سجينا، وأن بين النزلاء 39 سعوديا، مشيرا إلى أن عشرات السجناء السعوديين أطلق سراحهم في وقت سابق ورحلوا إلى بغداد بعد قضاء المدة التي قضت بها المحاكم العراقية، تمهيدا لإعادتهم إلى بلادهم. ونفى مدير سجن سوسة الفيدرالي أن يكون بين النزلاء السعوديين محكومون بالإعدام، حيث إن أعلى مدة لمحكومين في السجن هي 20 عاما، مضيفا أن أبرز قضاياهم هي «تجاوز حدود»، وأردف قائلا إن جميع السجناء السعوديين والعرب بخير ويتمتعون بصحة جيدة، ويتم التعامل معهم حسب المعايير والقوانين الدولية. مشيرا إلى أنه يسمح للسجناء بالاتصال بذويهم في المملكة كل شهر، كما يسمح السجن بزيارة ذوي السجناء للالتقاء بهم دوما. يشار إلى أن مصدرا مسؤولا بوزارة الداخلية السعودية أعلن في مايو 2010 عن استكمال إجراءات إعداد مشروع اتفاقية سيتم توقيعها بين المملكة والعراق لتبادل المحكومين بعقوبات سالبة للحرية من مواطني الدولتين، وذلك لتمكينهم من استكمال تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم بالقرب من ذويهم وأسرهم. وأشار المصدر إلى أن المملكة سبق أن وقعت اتفاقيات مماثلة مع عدد من الدول، من بينها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .