- مما لا شك فيه أن الدوري السعودي خلال المواسم الثلاثة الأخيرة يعاني هبوطا حادا في المستوى ولا يعتبر قويا كالنسخ السابقة، لكن كل هذا لا يلغي أحقية من يحقق اللقب؛ لأنه في رأيي الفريق الذي لا يستغل ظروف منافسيه ليحقق منجزات يضيفها لتاريخه لا أصنفه كفريق بطولي. - الهلال البطل الذي يفصله عن التتويج الرسمي بضع مباريات عانى كبقية الفرق التي نافست على اللقب في النصف الأول من الدوري ولكن صحح أموره وخدمه استمرار تدهور مستويات الأندية الأخرى ومرورهم بظروف لم يمر الهلال بأهمها، لكن كل ذلك يشير إلى أن الهلال حقق اللقب بالمعقول وليس بالمأمول منه، فيكفي أن جميع مواجهاته للفرق الكبيرة في الدوري حتى الآن لم يسجل خلالها إلا انتصارا وحيدا على الشباب والبقية انتهت بالتعادل. - كل هذا يجعلني أدعو الهلاليين إلى الهدوء وعدم التشنج لفكرة قوة الدوري، فتحقيقهم للقب مستحق أما تصنيفهم للدوري أنه قوي ليضيفوا صبغة القوة لفريقهم فهذه رؤى خارقة، ويكفي أن اتحاد الإحصاء الذي ظهر فجأة ليكرم الهلال بشتى الألقاب صنف أحد أبرز أسباب اختياره للهلال للقب نادي العقد أنه يقيس كمية تحقيق الفرق للقبي الدوري والكأس، وعلى الرغم من تفوق الاتحاد في تحقيق الدوري، يرى اتحاد الإحصاء أنه اختار الهلال كونه يعتمد في رؤيته على الفرق «الأكثر فوزا» في المباريات في الدوري وعجزت أن أفهم كيف لفريق أن يحقق أكبر قدر من الانتصارات في الدوري ولا يصبح البطل، بمعنى كيف أصبحت نقاط الهلال في هذا التقييم أرجح من نقاط الاتحاد وهو الذي يتفوق على الهلال ببطولة خلال العقد الأخير؟! - إذن تقييم اتحاد الإحصاء الحديث لا يرى البطولات ومنها الدوري مقياسا للأفضلية، ولذلك لا عليك سوى أن تشارك في الدوري والكأس والبطولة القارية وتحقق أكبر قدر ممكن من الانتصارات وزيادة على ذلك لا تحقق اللقب لتصنف كفريق العقد، أعرف أن ما ذكرته يعتبر معادلة صعبة الفهم، ولذلك أحول شرحها لأصحاب القدرات الخارقة الذين يتغلبون على كل الظروف لتبرير غاياتهم.