حمّلت هيئة الهلال الأحمر السعودي مديرية الشؤون الصحية المنطقة الشرقية مسؤولية تأخير البدء من المرحلة الثالثة من مشروع «الإسعاف الطائر» لأسباب وصفتها بغير المنطقية. وكشف مصدر مسؤول في الهيئة أن المديرية لم تبد أي تجاوب، ولم تحدد بعد المواقع التي ستنشأ فيها مهابط طائرات الإسعاف، مبينا أن الرد الذي وصلها غير منطقي «تعذرت بتشويه المهابط لواجهات المستشفيات، وأنها لن تكون عملية، وستضيق عليهم». وأوضح المصدر أن رئيس الهيئة الأمير فيصل بن عبدالله خاطب إمارة المنطقة الشرقية، وطالب بضرورة البت بشكل نهائي في الموضوع، وتوجيه الشؤون الصحية لاختيار أكثر من ثلاثة مواقع تنشأ من خلالها المهابط لنقل الحالات الطارئة إليها. واعترف الناطق الرسمي للشؤون الصحية بالشرقية أسعد سعود بأنه لم تحدد بعد مهابط الإسعاف الطائر التي تمكن الهلال الأحمر من أداء عمله، موضحا أن «اجتماعات عقدت مع مسؤولي الهيئة لتحديد مواقع مهابط طائرات الإسعاف الجوي في عدد من مستشفيات المنطقة، لكن لم يتم التوصل إلى نتيجة بعد، وعندما يتحدد ذلك سيبدأ العمل مباشرة». وأشار إلى أن الشؤون الصحية مستعدة لتوفير كل ما يخدم أبناء المنطقة ويسهم في تحسين وضعهم الصحي، وقال «ندرك أهمية المشاركة مع هيئة الهلال الأحمر السعودي في إيجاد خدمات إسعافية ضرورية متمثلة في خدمات الإسعاف الجوي حيث يعد جانبا مساندا في تقديم الخدمات الطبية داخل المدن وعلى الطرق للحالات الطارئة والحرجة، لكننا حاليا لا نستطيع تحديد مدة زمنية لاتخاذ قرار نهائي حول هذه المهابط». يذكر أن «الهلال الأحمر» دشن في نوفمبر المرحلة الثانية من الإسعاف الطائر بإنشاء خمسة مهابط غرب المملكة مكنت طائراته من العمل في موسم الحج الماضي.