طالب عدد من المواطنين والمقيمين بتكثيف الرقابة على باعة مياه زمزم في شوارع وطرقات مكةالمكرمة، حيث يستغل البعض المعتمرين والزوار في بيع المياه المغشوشة خاصة أن بعضهم قد لا يستطيع تمييز المياه المغشوشة جيدا. وذكروا ل «شمس» أن هذه الظاهرة برغم الحملات الأمنية والبلدية على الباعة إلا أنها تطفو على السطح من حين إلى آخر الأمر الذي يهدد سلامة المستهلكين خاصة أن مصادر تلك المياه المغشوشة مجهولة. وكانت الأجهزة الأمنية ضبطت مقيما آسيويا يقوم بتعبئة جوالين من مياه دورات المياه بالمسجد الحرام من جهة الغزة وبيعها إلى المعتمرين والزوار على أنها مياه زمزم. وقد مارس الشاب هذا النشاط وقتا طويلا وكسب من ورائه مبالغ كبيرة خاصة في موسم الحج الماضي، بحسب اعترافاته أمام الشرطة التي أوقفته على ذمة التحقيق معه لمعرفة ما إذا كان لديه شركاء أم يعمل وحده. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان ل « شمس» أن هناك جولات رقابية على المنطقة المركزية حول المسجد الحرام لرصد كافة الظواهر السلبية والمخالفات وضبط المتورطين بها، ومن ثم يتم إحالتهم إلى أقسام الشرط لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم. ولفت الرائد الميمان إلى تخصيص دوريات من عدة قطاعات أمنية تتبع لشرطة العاصمة المقدسة تقوم بجولات ميدانية للوقوف على الظواهر السلبية والحد من الممارسات المخالفة. أما الناطق الإعلامي بجوازات منطقة مكةالمكرمة الرائد محمد الحسين فأشار إلى أن إدارته جهة تشارك بجانب عدة جهات حكومية في سبيل القضاء على المخالفات والقبض على مخالفي أنظمة العمل والإقامة والباعة الجائلين. وذكر ل «شمس» أن من يتم ضبطه يقضي محكوميته أولا ومن ثم تنهى إجراءات إبعاده. وكان المدير العام لصحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد بن هاشم الفوتاوي حذر سكان مكة الزوار والمعتمرين من شراء مياه زمزم التي تباع في الطرقات ومداخل ومخارج مكةالمكرمة من قبل بعض العمالة، وذلك بعد أن كشفت 20 عينة عشوائية سحبت من تلك المياه أن 70 % منها غير مطابقة للمواصفات القياسية التي يتميز بها ماء زمزم. ولفت إلى أن نتائج الفحوص تشير إلى احتمالية تعرض تلك المياه إلى الخلط بمياه أخرى عادية بغرض زيادة كميتها، وبالتالي التربح من وراء ذلك. ونصح الراغبين في مياه زمزم نقية بالحصول عليها من المنافذ المعروفة مثل الأشياب وغيرها وذلك حفاظا على صحتهم من أي إضافات قد تكون ضارة بصحتهم.