تلفت قمة الجولة 31 من منافسات الدوري الإيطالي الأنظار حين يلتقي متصدر الترتيب ميلان مع الوصيف إنتر ميلان في «ديربي» من نوع خاص اختلفت فيه معطيات السنوات الأخيرة التي شهدت تفوق الإنتر على كافة الأصعدة، ولكنه يجد نفسه الآن متخلفا عن جاره في مدينة ميلانو بفارق نقطتين، وفي الدوري الإسباني يسعى برشلونة وغريمه التقليدي ريال مدريد لمواصلة سلسلة انتصاراتهما حين يلتقيان مع فياريال وسبورتينج خيخون على التوالي، وفي إنجلترا سيكون مانشيستر يونايتد المتصدر مهددا بفقدان النقاط حين يحل ضيفا على ويستهام. وسيكون ملعب «سان سيرو» مسرحا لموقعة نارية بين الجارين ميلان وإنتر ميلان في الجولة 31 من الدوري الإيطالي التي تشهد مواجهتين قويتين أخريين بين نابولي الثالث ولاتسيو الخامس من جهة، والعملاقين الجريحين روما ويوفنتوس من جهة أخرى. ولطالما ارتدت مواجهة دربي ميلانو أهمية خاصة في الكرة الإيطالية وحتى الأوروبية لكن مباراة اليوم ستكون أهم من أي وقت مضى بسبب فارق النقاط الذي يفصل الجارين اللدودين في هذه المرحلة الحاسمة من الموسم. ولا يبتعد ميلان عن جاره سوى بفارق نقطتين فقط بعد خسارته في المرحلة السابقة أمام باليرمو وفوز الإنتر على ليتشي، وبالتالي سيسعى الأول للمحافظة على صدارته في مباراة محسوبة على أرضه لأن الفريقين يتشاركان الملعب ذاته. وسيفتقد ميلان في مباراة اليوم إلى جهود مهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بسبب إيقافه مباراتين لاعتدائه على لاعب خصم، وهذا الأمر سيؤثر بشكل مؤكد على الفريق وهو ما أكده نائب رئيس النادي أدريانو غالياني أيضا. وتعرض ميلان للخسارة في المباراة التي غاب عنها إبراهيموفيتش أمام باليرمو، ما دفع جالياني للاعتراف بأن غيابه عن الدربي سيكون مؤثرا جدا على ميلان لكن المباراة بحد ذاتها لن تكون حاسمة لتحديد هوية البطل. وكان لقاء الذهاب انتهى لمصلحة ميلان بهدف سجله إبراهيموفيتش بالذات، ملحقا بفريقه السابق هزيمته الأولى في معقله منذ خسارته أمام باناثينايكوس اليوناني بهدف نظيف في مسابقة دوري أبطال أوروبا في 26 نوفمبر 2008. وسيسعى إنتر بالتالي إلى تحقيق ثأره من جاره ومواصلة عروضه الجيدة مع مدربه البرازيلي ليوناردو الذي قاده إلى 13 فوزا في 16 مباراة خاضها تحت قيادته منذ تسلم هذا المنصب بدلا من الإسباني رافايل بينيتيز. ولن يكون إنتر الفريق الوحيد الذي يشكل تهديدا لميلان لأن نابولي لا يتخلف عنه سوى بفارق ثلاث نقاط، كما أن أودينيزي لا يبتعد سوى ست نقاط عن القمة بفضل الأداء المميز الذي يقدمه منذ بداية العام الجديد حيث لم يذق طعم الهزيمة في 13 مباراة على التوالي. وستكون مباراة اليوم مميزة للمدرب لليوناردو لأنه سيتواجه مع ميلان للمرة الأولى وهو الذي تألق في صفوف هذا الفريق كلاعب قبل أن ينتقل إلى الطاقم الإداري ثم الفني مع تعيينه مدربا للفريق موسم 2009-2010، قبل أن يغير ولاءه بالانتقال إلى مقاعد احتياط الجار اللدود في أواخر العام الماضي خلفا لبينيتيز، ليصبح سابع مدرب يشرف على قطبي ميلانو بعد جوسيبي بيجونيو ولويجي راديسي وجوزف فيولا وجوفاني تراباتوني وايلاريو كاستانييه وألبرتو زاكيروني. وعلى ملعب «سان باولو»، يتواجه نابولي الحالم باستعادة أمجاد الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي قاد الفريق الجنوبي للفوز بلقب الدوري عامي 1987 و1990 وكأس الاتحاد الأوروبي عام 1989، مع ضيفه لاتسيو في مباراة قوية يسعى من خلالها فريق المدرب وولتر ماتزاري إلى الخروج بالنقاط الثلاث التي ستجعله في قلب الصراع على اللقب لأنه لا يتخلف عن ميلان سوى بثلاث نقاط وعن إنتر بنقطة واحدة فقط. الدوري الإسباني يخوض برشلونة اختبارا صعبا عندما يحل ضيفا على فياريال الثالث على ملعب «مادريجال» في المرحلة 30 من الدوري الإسباني. ويتصدر الفريق الكاتالوني الترتيب متقدما بفارق خمس نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد. وعانى برشلونة كثيرا عندما خاض مبارياته المحلية بعد خوض نجومه المباريات الدولية ويأمل مدربه جوسيب جوارديولا بألا يتأثر لاعبوه بهذا الأمر في مواجهة «الغواصة الصفراء». وكانت المرحلة مهددة بالتأجيل لأن رابطة الدوري الإسباني هددت بتنفيذ إضراب اعتراضا منها على قانون النقل التلفزيوني للمباريات، لكن القضاء دعم الدعوى القضائية التي رفعتها ستة أندية ضد قرار الإضراب الذي أعلنته رابطة الدوري اعتراضا منها على القانون الساري منذ 1997 الذي يسمح بنقل مباراة واحدة خلال الأسبوع دون تشفير، أي دون مقابل مادي. وبالعودة إلى المباراة يعاني برشلونة من بعض الإصابات وتحديدا في خط الدفاع حيث يحوم الشك حول مشاركة قلب الدفاع الصلب وقائد الفريق كارلوس بويول بالإضافة إلى غياب الفرنسي إريك أبيدال لخضوعهما لعملية جراحية الأسبوع الماضي. وعاد نجم الفريق الأرجنتيني الفذ ليونيل ميسي مصابا من مباراة منتخب بلاده ضد كوستاريكا ولم يشارك فيها لإصابة في عضلة الفخذ وقد لا يشارك ضد فياريال. ويستضيف ريال مدريد على ملعبه سانتياجو برنابيو سبورتينغ خيخون. وسيغيب عن الفريق الملكي نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو لإصابته بتمزق عضلي، ومهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة للسبب عينه، بالإضافة إلى البرازيلي مارسيلو. وكان بنزيمة تألق في الآونة الأخيرة وسجل سبعة أهداف في مباريات فريقه الأربع الأخيرة وقد تعرض للإصابة خلال مباراة منتخب بلاده ضد كرواتيا الودية الثلاثاء الماضي. يذكر أن ريال مدريد لم يخسر أو يتعادل قط على أرضه هذا الموسم. الدوري الإنجليزي يخوض مانشيستر يونايتد المتصدر مباراة صعبة ضد مضيفه ويستهام على ملعب إبتون بارك في الجولة 31 من الدوري الإنجليزي. وكان ويستهام أحد أربعة فرق فقط ألحقت الهزيمة بمانشيستر هذا الموسم، لكن هذا الأمر حصل في مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجلزية المحترفة حيث خاضها الشياطين الحمر بالفريق الرديف. ولا يزال مانشيستر يحارب على ثلاث جبهات، هي بالإضافة إلى الدوري المحلي، كأس إنجلترا حيث سيكون مدعوا لخوض مباراة مرتقبة ضد جاره وغريمه اللدود مانشيستر سيتي في ويمبلي في 16 الحالي، وفي دوري أبطال أوروبا ويخوض الأسبوع المقبل مواجهة قاسية ضد مواطنه تشيلسي في ربع النهائي. ويستمر غياب ريو فرديناند عن هذا الخط بالإضافة إلى وقف جوني إيفانز ثلاث مباريات، وإصابة الأيرلندي جون أوشي والبرازيلي رافايل دا سيلفا أيضا. ويتصدر مانشيستر الترتيب بفارق خمس نقاط عن أرسنال الذي يملك مباراة مؤجلة علما بأن الفريقين سيلتقيان في الأول من مايو المقبل. في المقابل، يخوض أرسنال مباراة سهلة على الورق عندما يستضيف بلاكبيرن على ملعب الإمارات. ويعود إلى صفوف «المدفعجية» كل من قائد الفريق الإسباني سيسك فابريغاس وثيو والكوت والكاميروني ألكسندر سونج والفرنسي أبو ديابي، في حين يأمل المدرب الفرنسي أرسين فينجر أن يتماثل كل من الدانماركي نيكلاس بندتنر والهولندي روبن فان بيرسي من كدمات عنيفة تعرضا لها خلال مباراتي منتخبي بلادهما الأخيرتين. ويحتاج تشيلسي إلى العودة من ملعب بريطانيا بنقاط المباراة الثلاث ضد ستوك سيتي إذا أراد الاحتفاظ بأمل الاحتفاظ باللقب. وفي المباريات الأخرى، يلتقي برمنجهام سيتي مع بولتون واندررز، وإيفرتون مع إستون فيلا، ونيوكاسل يونايتد مع ولفرهامبتون، ووست بروميتش البيون مع ليفربول، وويجان أثلتيك مع توتنهام هوتسبر، وفولهام مع بلاكبول، ومانشيستر سيتي مع سندرلاند .