ناشدت مجموعة من ذوات الظروف الخاصة ينتسبن لنادي العلا التابع للشؤون الاجتماعية في المنطقة الشرقية أثناء فقرة «كرسي الاعتراف» في منتدى الفتاة الذي أقامته جمعية بناء لرعاية الأيتام في المنطقة الشرقية أمس الأول المجتمع لأن يغير من نظرته تجاه الأيتام، تحقيقا لكرامتهم، مشيرين إلى أهمية تأمين السكن لهم والعمل على تلمس حاجاتهم منذ وقت مبكر. وتحدثت ثريا سليمان وهي من ذوي الظروف الخاصة، حول وجوب الالتفات إلى نفس اليتيم وروحه وطموحه وعلاقاته الاجتماعية وكيفية إعانته على رسم صورة لمستقبله منذ الطفولة وسبل تنمية شخصيته بكافة جوانبها، محذرة من اقتصار التعامل مع اليتيم فيما يتعلق بفاقة فقط. مشيرة إلى أن اليتيم لا يجب إبلاغه بحقيقة ظروفه إلا بعد إكماله عشرة أعوام. من جهة أخرى، ناشدت إحدى الأمهات الحاضنات تدعى «أم لمياء»، المسؤولين بالالتفات لمستقبل هذه الفئة، مفترضة أنه لا بد من تمليك اليتيم أو اليتيمة مسكنا خاصا يسجل رسميا بأسمائهم، كي يكون سببا في ضمان استقرارهم، خصوصا وأن اليتيم المحتضن لا يرث أسرته الحاضنة وفق الشرع. وطالبت مسؤول الوثائق الرسمية في قسم رعاية الأيتام وعضو لجنة استلام الأطفال من ذوي الظروف الخاصة فطيم الحريقي، الأحوال المدنية بالاستعجال في إدراج وثائق ذوي الظروف الخاصة واختصار إجراءاتها التي تستغرق وقتا طويلا. وقالت نائب مدير مكتب الإشراف الاجتماعي في المنطقة الشرقية هدى الملحم «إن حاجة اليتيم لا تقتصر على المأكل والمشرب والسكن فقط». مشيرة إلى أن الأيتام بحاجة ماسة لليد التي ترعاهم وتتلمس حاجاتهم العاطفية والنفسية حتى يستطيعوا الاعتماد على أنفسهم مستقبلا. يذكر أن بعض «اليتميات» عرضن خلال الفعالية منتجاتهن الفنية والمهارية كلوحات الرسم وتزيين الكيك وتجهيز باقة الورد وخلطات العطور.