حذر مدير الخدمات الطبية بمستشفى الصحة النفسية بمحافظة الطائف استشاري الطب النفسي الدكتور مازن محمد أبو الهيجا من مغبة تفاقم الحالة الصحية والنفسية للزوجة التي أصيبت بالإيدز بعدوى من زوجها «ابن عمها» الذي كانت تجهل إصابته بالمرض وهو ما جعلها تعيش في عزلة تامة وترفض الحديث لأي أحد من أفراد أسرتها. وقال إن السيدة التي تقطن إحدى قرى جنوبمكةالمكرمة قد تدخل في حالة من الاكتئاب المتطور الذي قد يدفع بها إلى ما لا تحمد عقباه في حال تجاهل أمر علاجها وإخضاعها لبرامج علاجية تأهيلية، ولو بالقوة الجبرية، لتخطي الصدمة النفسية التي تعرضت لها بعد اكتشاف إصابتها بالمرض. ولم يخف الدكتور مازن أبو الهيجا خشيته من تسلل مشاعر العدائية والانتقام من الآخرين للسيدة نتيجة إهمالها وشعورها باليأس من الحياة وكونها أصبحت عبئا ثقيلا على ذويها. ودعا إلى ضرورة وضع برنامج خاص ومتكامل للعناية بمصابي الأيدز والتعاطي مع مثل هذه الحالات بما يكفل تجنبها الأزمات النفسية ومحاولة الانتقام ممن حولها عن طريق نقل المرض للأصحاء بدلا من تركهم خارج دائرة الرعاية القصوى. وكانت« شمس» نشرت قضية السيدة بعنوان «مواطن ينقل الأيدز لزوجته ويستولي على مهرها بحكم شرعي» وذلك في عددها 1876 بتاريخ 2 مارس الجاري حيث لجأت «أ. ش» إلى حقوق الإنسان لمساعدتها في استعادة حقوقها المسلوبة على حد تعبيرها، حيث تساءلت «لماذا لم يكشف فحص ما قبل الزواج إصابة زوجي بهذا المرض الخطير الذي نقله إلي». فيما أكد المستشار القانوني سلطان الحارثي على ضرورة استئناف الحكم والنظر فيما آلت إليه السيدة. فيما أبدت لجنة إصلاح ذات البين النسائية بمكة تعاطفها مع السيدة وتطوعها للترافع عنها قانونيا. وذكرت رئيسة اللجنة الدكتور نور قاروت أنهم سيدعمون دعمهم لها ووقوفها في محنتها وإخراجها من عزلتها قبل أن تشرع في إيذاء نفسها خصوصا بعد أن صدمت بما أصابها .