حذر الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد من مغبة التساهل في نشر الآيات القرآنية والأحاديث النبوية دون التثبت من درجة صحتها، مشيرا إلى الأثر الخطير الذي تخلفه المنتديات ومواقع الإنترنت بتبنيها لنصوص دينية لم يثبت سندها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأشار الماجد إلى ضرورة استشارة العلماء والمشايخ قبل نقل الآيات والأحاديث للتأكد من قطعية ثبوتها «فوسائل الاتصال متيسرة ولله الحمد، ولن يشق على أحد أن يتصل بأهل العلم ويحصل منهم على جواب واضح قبل ترويج آيات قد تكون محرفة، أو أحاديث ربما تكون موضوعة أو ضعيفة». وتكمن خطورة الأمر كما يشير الماجد في أن هذه الأحاديث قد تلبس على الناس دينهم إذ تزيد فيه أو تنقص منه «وقد حذر رسول الله من الكذب عليه كما هو معلوم». وفي معرض انتقاده للمواقع الإلكترونية التي أصبحت منبرا لهذه الأحاديث المكذوبة، استثنى الماجد الشبكات الإسلامية التي يشرف عليها علماء متخصصون في علوم الكتاب والسنة «لكني أدعوهم إلى تنبيه الناس من خطر تداول هذه النصوص، فالتساهل في هذا الأمر قد يؤدي إلى اعتناق الناس لأفكار دخيلة على الدين». وأبدى الماجد دهشته من تجرؤ بعض الناس على نقل نصوص محرفة أو موضوعة ونسبها إلى الكتاب والسنة «فالقائل هنا هو الله سبحانه أو رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم، ومن الواجب أن يتحقق المسلم من صحة ما ينقل، فهو إخبار عن رب العالمين، فلو كان كلاما لمسؤول أو سلطان لربما اجتهد أحدهم في التحقق من صحة الكلام قبل نقله، ولله المثل الأعلى».