عين المجلس الوطني الانتقالي للمعارضة الليبية المسلحة في شرق البلاد محمود جبريل رئيسا لحكومة مؤقتة وكلفه بتشكيلها، حسب قناة «الجزيرة» الإخبارية، أمس. وجبريل إصلاحي شارك سابقا في مشروع لإقامة دولة ديموقراطية في ليبيا، وهو بالفعل رئيس لجنة لمعالجة الأزمات تشمل الشؤون العسكرية والخارجية. ووسع الاتحاد الأوروبي من نطاق عقوباته ضد ليبيا لتشمل فرض تجميد على الأصول من جانب الأممالمتحدة على شركة النفط التي تديرها الدولة الليبية. ولكن خطوة الاتحاد تجاوزت عقوبات المنظمة الدولية بضم خمس شركات متفرعة عن شركة النفط إلى قائمة عقوباتها. أعلنت أمانة الاتحاد الأوروبي أيضا حظرا على جميع رحلات الطائرات في المجال الجوي الليبي ومنعت الطائرات الليبية أو أي طائرات أخرى يشتبه في أنها تحمل أسلحة، أو مرتزقة مسلحين أو أي مواد محظورة من التحليق في المجال الجوي للدول الأعضاء في الاتحاد. وينتظر نشر تفاصيل العقوبات في صحيفة الاتحاد، اليوم، ما يمثل سريان مفعولها الواقعي. ولدى التكتل الآن قائمة بحظر سفر 21 فردا من نظام طرابلس، بينهم القذافي وأفراد عائلته، بينما جمدت أصول 15 شركة وعشرة أشخاص. ودعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي جميع الأطراف المرتبطة بالعمليات العسكرية الجارية حاليا في ليبيا إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب استهداف المدنيين والمناطق السكنية المزدحمة والحفاظ على مقدرات ومكتسبات الشعب الليبي. وجدد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي في بيان مطالبته للمجتمع الدولي بضرورة الالتزام التام بالحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي والوحدة الوطنية للشعب الليبي وسيادته على أرضه وضمان سلامة أمن المواطنين. ميدانيا، عرقلت قوات القذافي جهود المعارضين للتقدم والسيطرة على مدينة أجدابيا شرق البلاد، فيما أفادت تقارير بأن انفجارات دوت في قلب العاصمة طرابلس. وجاءت التقارير عن هجمات ضد المعارضين في المدينة بعد أقل من 24 ساعة من إعلان رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي وقف إطلاق النار. وكان إعلانان سابقان لوقف إطلاق النار لم يستمرا. كما قامت قوات التحالف بغارات جوية قرب مدينة مصراتة شرق طرابلس، وهي المنطقة التي قال الثوار إن قوات القذافي قامت بهجمات قاتلة بها خلال الأيام الأخيرة. ولم يتضح مواقع الانفجارات في طرابلس، ولكن لم تكن هناك نيران مضادة للطائرات. وكانت قوات التحالف الدولية قصفت طرابلس بصواريخ كروز خلال الليالي الأخيرة. وقطعت خطوط الاتصالات الهاتفية بطرابلس ومدن ليبية أخرى، أمس. وألقى القذافي خطابا متلفزا في أول ظهور علنى له منذ بدء الضربات الجوية الدولية ضد نظامه، قال فيه أمام حشد من أنصاره متحديا: «لن نستسلم»، ودعا القذافي عند ظهوره المقتضب في مقر إقامته بباب العزيزية فى طرابلس «الجيوش الإسلامية كلها» لأن تحارب معه. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ناقش «التقدم الكبير» في ليبيا مع نظيره الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني. وأعلن أوباما أنه واثق أن بلاده ستكون قادرة على تسليم إدراة العملية العسكرية في ليبيا إلى تحالف دولي، دون أن يضيف أي تفاصيل دقيقة. وطلب الرئيس التركي عبدالله جول من القذافي التنحي لوضع حد لنزيف الدم في بلاده. وتبدأ اليوم بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة اجتماع أعمال الاستجابة الإنسانية لليبيا والدول المجاورة بمشاركة 40 منظمة دولية وإقليمية وعربية تعمل في مجال الإغاثة .