أجزم أن جميع رؤساء الأندية في السعودية «يغبطون» رئيس الهلال على الآلة الإعلامية المهولة التي تقف خلفه داعمة لكل قراراته، مساندة له في كل القضايا التي يخوضها سواء كان «ظالما أو مظلوما»، فأصبحت بعبعا مخيفا لكل من سيخالف «منتقدا» الرئيس الهلالي فيما قاله أو سيقوله أو سينوي قوله! ولعل الجميع يتذكر قضيتي رادوي الأولى والثانية وكيف تم إداراتها إعلاميا؟ وكيف أصبح رادوي وبقدرة قادر من ظالم إلى مظلوم، ومن ثم تابعتم الصمت الرهيب وحفظ ملفها ومحاولة وأدها وترديد «هذا موضوع وانتهى»؛ وها هي الأحداث تتابع عندما خرج سمو رئيس الهلال بعد مباراة الاتحاد والهلال مباشرة وقام بنقد الحكم «من حقه» أما غيره في نظر الإعلام إياه، فهو يحاول إشغال جماهيره ويجعل التحكيم شماعة! فبدأ بإعطاء الهلال «أيضا من حقه» لأنه رئيس النادي، كوكتيل هبات كضربات جزاء للهلال وحالات طرد على الاتحاد! ولكن الذي استغربته أنه حاول «تأكيد» أن ياسر تعرض للضرب مع أنها لم تتعد مجرد «دفعه».. باليد بالغ فيها ياسر في التمثيل، الذي لولا خبرة لاعبي الفريقين لحدثت أمور لا تحمد عقباها، قد أجد المبرر للرئيس كرئيس للنادي، ولكن أعلم كما يعلم الجميع أن هذا التصريح هو رسالة لبداية «تدشين» لحملة في الفضاء وعلى الورق ضد لاعبي الاتحاد وأيضا لجنة الانضباط وتمثيل دور «الضحية» أمام اللجان والرأي العام للتغطية وذر الرماد على «الحنان» في قضية رادوي، الخلاصة بأن التصريح ضربة استباقية، كتسجيل موقف ليس إلا. عموما أعود للمباراة فقد كانت مباراة «عادية» من الناحية الفنية، أوحى حماس وأهازيج الجماهير بالحماس، فخدع ذلك وجهة نظر بعض المحللين الفنيين، وكم أتمنى أن تقف أبعاد هذه المباراة على حدود المستطيل الأخضر، وأن يخذلني «حدسي» فلا ينقلها الإعلام الهلالي للمستطيل الصحفي! في الختام وباختصار: غلطة مدرب الاتحاد من وجهة نظري الخاصة أنه «احترم» الهلال أكثر من اللازم رغم ظروفه وانخفاض مستوى أكثر من لاعب لديه.. ومباراة سبهان الإيراني دليلي القاطع. بالبووووووز: ألاحظ أن هناك حملة مركزة «لتشويه» سمعة اللاعب الفنان عبده عطيف؛ لا أعلم من يقف خلف الكواليس موجها وداعما لها. وقولوا له ترانا شايفينك.