نجمتان أتوّج بهما «مقدرة الكاتبة الأدبية»، ونجمة واحدة فقط لمغزى الرواية. أتفق مع وجود الظلم لكن ليس بهذا السرد البشع، قرأتها بعد أن قرأتها أختي التي وصفتها ببضع كلمات: «رواية كئيبة من أولها لآخرها، مشبعة باليأس والقنوط».. ظننتها تبالغ لكني فور قراءتي لمقدمتها علمت أنها كما قالت! نهاية غير موفقة بتاتا وللأسف، ولا شيء مثير في الأحداث ولا حتى بوارق أمل، نظرة سوداوية لا ينبغي أن تكرس لإيصال رسالة مضمونها: هناك آباء ظالمون. لم تفلح الرواية رغم كل هذا في حث دمعي على النزول، لذا أتساءل كيف حصلت على جائزة المبدعات «ومن الشارقة أيضا». فنافن Fnafen هذه الرواية جعلتني أردد «قماشة هذا فراق بيني وبينك!». فرواياتها عموما بما فيها هذه سوداوية كئيبة تخرج منها وقد كرهت الدنيا ومن فيها. بعض الحزن يسمو بالنفس، يطهرها.. والبعض الآخر يستنزفها ويخنقها! بعض الحزن يجعلك تحلق في سماء رحبة.. والبعض الآخر يشعرك أنك في حفرة ضيقة لا تستطيع أن تتنفس. وهذا بالضبط ما فعلته بي قماشة. Ghorbah أسلوبها الأدبي ممتع جدا وكنت أجد في مطلع كل فصل اقتباسات جميلة، رغم أن الفكرة لم تكن جديدة جدا حيث يكون الأب متسلطا جدا ومستبدا على عائلته فلا يخطون أي خطوة إلا بأمره وموافقته مرورا بوالدة البطلة المريضة بنوبات الجنون انتقالا لزواج أبيها وحبها للرجل القروي سعد.. تفاصيل الرواية ممتعة لكنها من التي تقرؤها مرة واحدة وإن عدت إليها فلأجل الاقتباسات فقط. Rehab suliman كئيبة وحزينة! بصراحة أستغرب كمية السواد اللي تحكم كتابات العليان، إذ إني لم أستخلص منها شيئا مفيدا، لكن هذا لا ينفي أسلوب الكاتبة الجميل. Rainy تحطيم لأي قارئ حالم.. أسلوب مكرر وقصة تستأهل الموت قبل أن تكتب! لأنها تخلو من أي عبر وتمتلئ بكل المآسي والجروح.. الحياة أجمل من أنها تكتب من مستشفى مجانين! لا أنصح بقراءتها إلا لشخص يائس، لأنها قد تبعث به بعض الأمل عندما يقرأ حياة شخص شقي مثل «أحلام» التعيسة! Tahany