يواجه شبان سعوديون تحديا كبيرا في إنجاح أعمال تنظيم منتدى جدة الاقتصادي 2011، متجاوزين عقبات حجم المشاركة الكبير، والحضور الجماهيري المتنوع، والتغطية الإعلامية الواسعة، آملين أن يحققوا نجاحا أكبر من الذي حققته أعمال تنظيم المنتدى في السنوات الماضية. ويعد الشاب حسام فدعق، الحاصل على دبلوم في التسويق، أحد النماذج البارزة لعزيمة الشاب السعودي الطموح والمثابر، فلم تمنعه إعاقته من الانطلاق في عالم المال والأعمال، بعد أن أسس شركة «التنظيم السعودي المحترف» لتنظيم المؤتمرات. ويقول فدعق: «أعمل حاليا في مستشفى الحرس الوطني في جدة، كما عملت مع مجموعة من الشركاء من أقاربي في شركة متخصصة في تنظيم المؤتمرات والمنتديات وغيرها من المناسبات العامة، أحمل ولله الحمد شرف تبني فكرة إنشائها ومسؤولية إدارتها». وحول طبيعة العمل في شركته المتخصصة في التنظيم والخدمات التي تقدمها، أجاب فدعق: «نعمل بحسب المناسبات والمؤتمرات التي نتعاقد على تنظيمها». موضحا أن فريق العمل في الشركة يضم 26 شابا و15 فتاة. وأضاف: «نعمل حاليا على تنظيم الحضور في منتدى جدة الاقتصادي، بعد أن قسمنا فريق العمل إلى قسمين، الأول يضم المسؤولين عن الممرات، والآخر مسؤول عن القاعات». وأشار إلى أنه يتم توجيه الحضور إلى أماكن الجلوس، والإجابة على استفساراتهم، وتنظيم الدخول إلى القاعات، وتقسيم الحضور حسب الفئات للضيوف، وتقديم مختلف أنواع الدعم للحضور. وعن مواجهته كمعوق أية صعوبات في المشاركة في تنظيم منتدى اقتصادي ضخم بحجم منتدى جدة الاقتصادي، أوضح فدعق أن إعاقته تلازمه منذ الصغر، مؤكدا «إرادتي كانت أقوى من الضعف الذي تعاني منه أطرافي، فأنا لا أعتبر نفسي معوقا». من جانبها، قالت إشراق الحداد، الطالبة في جامعة الملك عبدالعزيز: «أعمل منظمة في المنتدى الاقتصادي ضمن فريق العمل التابع للشركة المنظمة للمعرض»، مشيرة إلى أن الفتيات المشاركات في التنظيم هن طالبات يدرسن في جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة عفت وكلية دار الحكمة. وأوضحت الحداد أن عملهن في الشركة ليس بنظام التفرغ الكامل، وإنما يتم استدعاؤهن للعمل في المؤتمرات التي تتعاقد الشركة على تنظيمها، مضيفة: «نعمل شبانا وشابات فريق عمل واحد تسودنا روح المودة والمحبة». في حين قالت طالبة جامعة الملك عبدالعزيز سارة خوشق 21 سنة: «تعد هذه السنة الثانية التي أشارك في التنظيم في منتدى جدة وأفتخر كوني أقود مجموعتي لتنظيم القاعات والوقوف على كل ما يحتاج إليه الضيوف وتوفير كافة الخدمات لهن»، وعن الفائدة التي يجنينها من المشاركة في تنظيم المنتدى، قالت: «نستفيد من عملنا هذا في اكتساب خبرات جديدة من خلال التعامل مع فئات وشرائح مختلفة من الجمهور، ومزاولة مهام عملية متنوعة»، مؤكدة أن «الكسب المادي ليس هدفنا، إذ نتقاضى مكافآت مالية بسيطة لقاء مشاركتنا في أعمال التنظيم في المؤتمر».