وقفت أرملة شابة تطلب تسهيل إجراءات حصولها على قرض قائلة بصوت يجمع بين الحدة والخضوع: «أنا أرملة توفي زوجي ولدي بنت وأمي كذلك توفي زوجها وهي الآن أرملة، وعلينا كمبيالات مستحقة السداد فأجابها الحنيشل «يحق لك ولأمك الحصول على قروض التسليف والادخار». فند المدير العام للبنك السعودي للتسليف والادخار الدكتور إبراهيم الحنيشل ل «شمس» اتهامات مستفيدي قروض «سيارات الليموزين» بأن القرار الملكي شملهم من إعفاء إسقاط قسطين إلا أن البنك ضيق عليهم وحرمهم منها، وقال الحنيشل إن القرار الملكي خاص بالقروض الاجتماعية الخاصة بالزواج والترميم والقروض الأسرية، أما قروض الليموزين فتصنف على أنها قروض إنتاجية ولا يشملها العفو الملكي. وقال الحنيشل عقب لقائه أمس عددا من المواطنين والمواطنات في صالة الاجتماعات بمقر البنك بالرياض، «أنا قرأت في إيميلاتي ومواقع الإنترنت بعض التعليقات حول هذا الموضوع»، مشيرا إلى أن البعض فهم الأمر الملكي بشكل غير صحيح، وأوضح أن الأمر الملكي منصوص على القروض الاجتماعية والنص على المقترضين وهذا النص صريح وواضح، فليس لي أن أتجاوز أمرا ملكيا والتزامنا بنص مكتوب. وكشف المدير العام للبنك السعودي للتسليف والادخار ل «شمس» عن أنه تم صرف أكثر من 60 % من قوائم الانتظار حتى مساء أمس، وأن ال 40% المتبقية تحت المراجعة: «ونحن فاتحون لهم الأبواب». وقال الحنيشل: «هناك تأخر من قبل المستفيدين ولدينا بعض الفروع لم يتقدم لها أحد على الرغم من وجود عدد في قوائم الانتظار تتراوح ما بين 500 و1000 طلب، فحقيقة الأمر أننا أنجزنا المهمة إلا أنه قد يكون فرع منطقة الرياض والدمام وجدة بقي فيها شيء بسيط وينتهي الموضوع بالكامل، لكن أغلب الفروع الآن لم يتقدم لها باليوم أكثر من 50 إلى 60 شخصا، علما أن القائمة فيها 500 أو 1000 طلب». وحول إصدار نظام اللائحة الجديدة للبنك السعودي للتسليف والادخار قال الحنيشل نحاول أن نشعر الناس بروح التفاؤل: «لكن أصبحنا ندفع الضريبة كل الناس تأتي إلينا»، مشيرا إلى أن اللائحة أصدرها مجلس الإدارة ولا نريد إحراجه بأي شيء، وتعاملنا الآن مع 141 ألف طلب خلال هذه الفترة البسيطة، وكل الملاحظات التي ظهرت لنا تقدم لمجلس الإدارة كملاحظات، وأيضا تقدم معها مقترحات ولعل وعسى أن تعد اللائحة بما يتناسب مع الوضع الحالي وظروف الناس الحالية، مشيرا إلى أنه ليس هناك خطوط عريضة للائحة ولا يريد التحدث عنها. وحول ما سجله في مقابلاته مع المواطنين والمواطنات خلال جولته قبل أسبوع في منطقة جازان، ومكة المكرمة، وجدة، والطائف، قال المدير العام للبنك السعودي للتسليف والادخار: «حاولنا أن نحفز الموظفين على تلمس حاجات الناس وسرعة الإنجاز والأداء واستكمال بعض النواقص كأجهزة الحاسب الآلي أو الأمور التقنية، كما ساهمنا في إعادة تنظيم الاستقبال وآلية العمل وسوف يكون بعد هذه الزيارات ما يقارب «المليون» مواطن ومواطنة، مشيرا إلى أن الإعفاء شمل أكثر من 600 ألف مواطن، ولدينا 141 ألف طلب للقروض المتأخرة بإضافة القروض الجديدة، حيث تم استقبال أكثر من 11 ألف طلب جديد. وحول توجهات البنك في إعادة النظر لعدد من الاتفاقيات التي وقعت مع 25 قطاعا حكوميا أو أهليا، قال الحنيشل بعض الاتفاقيات انتهت مدتها والبعض لم يكن له أثر. وحول تطوير القسم النسائي في بنك التسليف وافتتاح فروع في مناطق المملكة، قال الحنيشل الهدف الأول الآن لدينا ثلاثة فروع نسائية في منطقة الرياض، والمنطقة الشرقية، ومدينة جدة، إضافة إلى الإدارة العامة النسائية، وسيدرس البنك الوضع لاحقا وحسب الاحتياج سيقرر فتح فروع نسائية .