يبدو أن الغيوم ستعود لتخيم على العلاقة «التوافقية» بين الأهلي والهلال من جديد بعد «اتهامات» يتحدث عنها «بعض» الأهلاويين عن نية الهلال دعم هجومه الذي لم يعد كما كان في السابق بالمهاجم العماني الدولي عماد الحوسني الذي يقدم في الجانب الآخر أداء مثمرا في مقدمة النادي الجداوي يرشحه لأن يقود المقدمة الزرقاء بجانب الدولي ياسر القحطاني دعما للأخير بعد تراجعه اللافت في الموسمين الأخيرين. الرغبة الهلالية تطابقت مع نوايا سابقة أظهرها الهلاليون تجاه مهاجم الأهلي الدولي مالك معاذ لخطفه من ناديه بعد تراجع مستواه وتحوله إلى دكة الاحتياط، وهي نوايا لم تعجب الأهلاويين الذين اصطدموا بتمنع هلالي في عدد من اللاعبين رأى مسيرو النادي العاصمي أنه من الأفضل عدم تسريحهم لأندية صغرى غير منافسة وحجبهم عن الأهلي في وقت كان فيه عدد من كتاب الجانبين يتغنون بتحالف غير معلن بين الناديين في مواجهة التقارب الواضح بين إدارتي الاتحاد والنصر، وهو ما لم يتبين على أرض الواقع، حيث ظلت مباريات الفريقين رغم جمالياتها الفنية تشهد توترا وتصريحات لاذعة يسهم «بعض» كتاب الأزرق على حد اتهامات الأهلاويين في إشعالها دوريا بتعليقات ساخرة وأحيانا مهينة، الأمر الذي ولد حساسية عالية، وإن ظلت مكبوتة على الصعيد الإداري ومعلنة على صعيد المنتديات والأعمدة الصحفية، وأحاديث الجماهير التي لا ترى غير لون ناديها، بل ترى في تلك التقاربات مجرد مداهنات لا تمت للحقيقة بصلة. الأهلاويون المتوترون والمتوجسون من أيام حادثة مالك معاذ عبروا عن استيائهم من خبر المحاولة الهلالية والإغراءات التي قدمت للاعب الذي كان قبل خمسة مواسم لاعبا في الرياض ومقيما في وادي لبن على بعد أقل من ثلاثة كيلومترات من العريجا، لكنه لم يعجب الهلاليين إلا بعد انتقاله إلى الأهلي وتألقه في صفوفه. في الجانب الآخر لم تعجبهم السلوكيات الأخيرة للمهاجم العماني الذي يرغب هو الآخر بالطبع في خوض تجربة مثيرة مع ناد يتربع الآن على القمة السعودية، وموعود بعدد من الاستحقاقات الخارجية، عدا قيمة العقد التي سترتفع، وهي إغراءات من الصعب أن يرفضها، خاصة وأنه رأى أن مدربه الصربي راييفاتش قد فعلها من قبل أسابيع قليلة وطار إلى حيث العنابي والمال الوفير. ولأنهم في حي الرحاب تعودوا هذا النوع من الغدر فقد سارعوا لتأمين أنفسهم كما يقول المقربون من النادي، وبدؤوا فتح ملفات جديدة لنجوم جدد وترددت أسماء مثل المغربي عثمان العساس وغيرهم لخلافة الحوسني إذا ما كان جادا في هروبه باتجاه العريجا .