أحالت شرطة الطائف ملف قضية الطفلة العنود التي تسبب إهمال مدرسي في فقدها إصبع يدها إلى إدارة تعليم البنات بالطائف، وذلك بعد تجاهل مركز إشراف المويه لخطابات مخفر الشرطة بتمكين رجال الأدلة الجنائية من رفع بصمات الحادث. وقالت مصادر «شمس» إن تحرك شرطة الطائف جاء بعد محاولة تمييع القضية من قبل مديرة مدرسة الطفلة وتجاهلها خطابات الجهة الأمنية. وأشار والد الطالبة نايف العتيبي إلى أن تناقض إجابات المديرة كشف عن مدى الإهمال. وقال «لن أسكت عن حقي مهما كلف الأمر ولو لجأت إلى الوزارة لإنصافي وأخذ حق ابنتي وتعويضها ماديا ومعنويا». وأضاف العتيبي «كانت المديرة قد ذكرت أن من أغلق الباب على يد البنت هي طالبة واحدة وأشارت إلى اسمها لنتفاجأ أن زميلات العنود في المدرسة فضلا عن فصلها لا يوجد بينهن أي طالبة بهذا الاسم». وكانت «شمس» حصلت على نسخة من تقرير المشرفة وشهادات المعلمات، وكلهن أفدن بأن دفع الباب تم من قبل مجموعة طالبات وليس واحدة فقط. وذكر العتيبي أنه اضطر إلى الحصول على خطاب من شرطة المويه لإسعاف ابنته بعد رفض المستشفى استقبالها إلا بموجب خطاب رسمي من مديرة المدرسة، وقال «هذا يتنافى مع تعليمات الوزارة حيث إن ابنتي أصيبت داخل المدرسة وحملتها بين أحضاني والدماء تنزف من يدها»، مشيرا إلى أنه يشعر بالحرقة وابنته تواجه تهكمات لاذعة من زميلاتها الصغار بعد فقدان إصبعها الأوسط في يدها اليمنى بالإضافة إلى إصابة السبابة. وحسب تقرير المشرفة المحققة مع المديرة والمعلمات بشأن حادثة العنود، فإن الباب كان تالفا تماما ولا يغلق جيدا إلا بدفعه بقوة، مشيرا إلى أن المديرة اعترفت بإهمالها قبل الحادثة ورغم مخاطبتها أكثر من مرة لإصلاحه لكنها لم تتجاوب .