ذكر الديوان الملكي في بيان أصدره أمس، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيلقي عند الثانية من ظهر اليوم، خطابا موجها إلى أبنائه وبناته شعب المملكة الوفي، يعقبه عدد من الأوامر الملكية الكريمة. من جهة أخرى، يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود فعاليات الملتقى العلمي ال11 لأبحاث الحج ومعرض الحج والعمرة الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى خلال الفترة من 19 وحتى 24 جمادى الأولى المقبل، بمشاركة ألف خبير ومهتم وباحث في مجال الحج والعمرة من داخل المملكة وخارجها. ونوه مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس، بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد والنائب الثاني من عناية واهتمام بقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن وحرصهم الدائم على دعم كافة البحوث العلمية في مجالات الحج والعمرة من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام ليتمكنوا من أداء عباداتهم ومناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان. وأكد أن المملكة سخرت كافة إمكانياتها المادية والبشرية وعملت على وضع الخطط والاستراتيجيات وفق منهجية علمية وبحثية، كما أعطت جامعة أم القرى ممثلة في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج جزءا مهما في مجال خدمة ضيوف الرحمن من خلال البحث العلمي لمواجهة كافة العقبات والتحديات ووضع الحلول العملية المبنية على البحث العلمي في تنفيذ المشاريع ورسم الخطط المستهدفة لراحة الحجاج، مبينا أن الملتقى يعد مناسبة علمية سنوية يلتقي فيها المختصون والمسؤولون والعاملون في مجال الحج والعمرة لعرض خلاصة ما لديهم من أبحاث ودراسات ومقترحات وتبادل وجهات النظر والإفادة من أحدث التقنيات العالمية والمستجدات العلمية نحو التطوير المستمر للرقي بالخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله العتيق، لافتا إلى أن الملتقى يهدف لاستقطاب الباحثين والمتخصصين في الجامعات والمعاهد البحثية السعودية والمهتمين بدراسات وأبحاث الحج والعمرة والزيارة، إضافة إلى العاملين في الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص لمناقشة المواضيع والأبحاث والمستجدات المتعلقة بخدمات الحج والعمرة. وبين مدير جامعة أم القرى أن الملتقى يصاحبه معرضا يقام على مساحة تبلغ أربعة آلاف متر مربع بقاعة الملك سعود التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية يتضمن عرض أحدث التقنيات والأساليب المتطورة في خدمات الحج والعمرة من قبل العديد من الجهات ذات العلاقة بشؤون الحج والحجاج ويهدف إلى إبراز جهود الحكومة الرشيدة في خدمة المعتمرين ووفود بيت الله العتيق، والتعريف بالأعمال التي تبذلها كافة الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج لتوفير أقصى درجات الراحة واليسر لرواد بيت الله الحرام. من جهة أخرى، أوضح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور عبدالعزيز سروجي أن الملتقى سيناقش خمسة محاور تتضمن البحوث البيئية والصحية من حيث المناخ والأرصاد وتلوث الهواء وإدارة وجودة المياه والغذاء الضوضاء والأشعة الشمسية والصحة العامة والأمراض والهدي والأضاحي، إلى جانب البحوث الإدارية والإنسانية المتعلقة بتطوير منظومة العمل في إدارة وتشغيل خدمات ومرافق الحج والعمرة ورفع كفاءتها وتحسين اقتصادياتها، علاوة على البحوث المتعلقة بالجوانب التاريخية والجغرافية والمتطلبات الاجتماعية والنفسية والشرعية للحجاج والمعتمرين، إضافة إلى البحوث العمرانية والهندسية المتعلقة بتطوير البيئة العمرانية والهندسية المناسبة للحاج والمعتمر والزائر وما يلزم لها من تخطيط وأبحاث في مجال الحركة والنقل والسلامة وإدارة الحشود والإسكان والمرافق والتشغيل والصيانة والمعايير التصميمية والتطوير الهندسي في ضوء المستجدات والتقنيات العالمية .