حملت الساعات الأولى من صباح أمس للمستثمر المعروف الأمير الوليد بن طلال خبرين، الأول جاء من الكويت يحمل «السعادة» والآخر من القاهرة «دون ذلك»، يتعلق الأول بإعلان مجلس إدارة شركة زين الكويتية قبوله العرض المقدم من شركة المملكة القابضة بالتحالف مع مجموعة «بتلكو» البحرينية لشراء الحصة المملوكة لزين الكويتية والبالغة 25 % من زين السعودية. أما الخبر الثاني فتعلق بإصدار هيئة قضايا الدولة في مصر توصية ببطلان عقد بيع أرض توشكى للوليد، الذي تم بناء على موافقة مجلس الوزراء، وينص على استصلاح واستزراع 100 ألف فدان مقابل خمسة ملايين جنيه، حيث تبين العديد من المخالفات التي شابت التعاقد، منها حصول المشتري على مزايا وتسهيلات غير مسبوقة وشروط غير مألوفة في أي من العقود التي تبرمها الجهات الإدارية. وصرح الأمين العام لهيئة قضايا الدولة بمصر المستشار أحمد الغزالي بأن أهم المخالفات التي تم الكشف عنها هو عدم الخضوع لأي أعباء حكومية كالأتعاب أو الرسوم أو الضرائب، وبصفة مطلقة، وتزويد المشتري «الوليد بن طلال» بالمياه لري صافي المنطقة المزروعة وأي مياه إضافية تكون لازمة للاحتياجات المحلية والصناعية ودون أي تكلفة على المشتري، إنما نفقاتها على عاتق البائع، كما أن المشتري تبعا للعقد لا يخضع لأي قيود تنظيمية أو إدارية أو أي شكل من أشكال الحظر، وذلك فيما يتعلق بالتأجير من الباطن أو التقسيم الجزئي أو بيع الأرض. وتعليقا على الخبر السعيد قال الأمير الوليد في تصريحات له أمس «إن العرض منصف لجميع الأطراف، والاستثمار في شركة زين السعودية استثمار استراتيجي لشركة المملكة القابضة، يتيح لها الدخول في قطاع الاتصالات في سوق كبيرة وواعدة كالسوق السعودية، كما يشكل نواة تجاه توسع مستقبلي في قطاع الاتصالات إقليميا»، وأوضح أن عرض التحالف تبلغ قيمته النقدية 950 مليون دولار ولا يتضمن تحمل التزامات زين السعودية البالغة 3.8 مليار دولار. وفي سياق متصل واصل سهم «زين» ارتفاعه أمس، وأغلق عند 7.60 ريال «+6.3%»، بتداولات كثيفة على السهم قاربت ال 58.7 مليون سهم، هي الأعلى منذ يونيو 2008، وقلص سهم «المملكة القابضة» مكاسبه الصباحية، وأغلق عند 9.50 ريال «+2.2%»، حيث جاء ارتفاع السهمين عقب موافقة مجلس إدارة «زين الكويت» على العرض المقدم من قبل تحالف المملكة القابضة مع «بتلكو البحرينية» لشراء حصتها البالغة 25 % في «زين السعودية»، مقابل 3563 مليون ريال. وعكس المؤشر العام للسوق أمس اتجاهه متراجعا بعد سبع جلسات متتالية من الصعود، وأغلق منخفضا بنسبة 1.3% دون مستوى ال 6300 نقطة، عند 6231 نقطة «-79 نقطة»، وسط تداولات بلغت قيمتها نحو 5.8 مليار ريال.