يحتضن ملعب «أولدترافورد» اليوم، قمة الجريحين مانشستر يونايتد وآرسنال في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم. وتكتسب المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين اللذين تلقيا ضربات موجعة في الآونة الأخيرة، فمانشستر يونايتد حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة مني بخسارتين متتاليتين في الدوري أمام مضيفيه تشلسي 1-2 وليفربول 1-3، فتقلص الفارق بينه وبين مطارده المباشر آرسنال إلى ثلاث نقاط مع مباراة مؤجلة للأخير بعدما كان الشياطين الحمر يسيرون بثبات نحو التتويج بلقب البريمير ليج للمرة ال 19 في تاريخهم. أما آرسنال فالمسابقة فرصة له من أجل وضع حد لصيام عن الألقاب دام ستة أعوام، وتحديدا منذ تتويجه بلقب المسابقة عام 2005 عندما تغلب على مانشستر يونايتد بركلات الترجيح، لأن الفريق اللندني خرج خالي الوفاض من مسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة بخسارته أمام برمنجهام سيتي 1-2 في المباراة النهائية قبل أسبوعين، وودع مسابقة دوري أبطال أوروبا الثلاثاء الماضي بعدما فشل في فك عقدته أمام برشلونة الإسباني. وشكل الخروج من المسابقتين ضربة موجعة للمدفعجية الذين كانوا قبل ثلاثة أسابيع يحلمون بالرباعية، لكن الأحلام تبخرت وبقي أمامهم الدوري والكأس المحليان فقط لإنقاذ الموسم. ويتعين على مدرب آرسنال الفرنسي آرسين فينجر أن ينسي لاعبيه مرارة الفشل محليا وأوروبيا، ويرفع معنوياتهم حتى يتمكنوا من فك عقدة مانشستر يونايتد، كون الفريق اللندني لم يتغلب على منافسه منذ ثلاثة أعوام كما أن فوزه الأخير عليه في أولدترافورد يعود إلى عام 2006. ويدرك فينجر نفسه أن أي تعثر أمام مانشستر يونايتد قد يزيد الطين بلة ويرفع الضغط عليه شخصيا وعلى لاعبيه لإكمال الموسم بأفضل طريقة ممكنة على غرار مبارياته السابقة قبل كبوتيه أمام برمنجهام وبرشلونة. واعترف المدرب الفرنسي بأن فريقه في حاجة ماسة إلى فوز على فريق قوي وكبير لاستعادة التوازن والانطلاقة القوية نحو تعويض ما فات ورفع المعنويات «في الوقت الحالي نحتاج إلى تحقيق فوز كبير من شأنه أن يساعدنا لأننا أصبنا بضربات موجعة في الآونة الأخيرة. نحن نسعى إلى تحقيق فوز من هذا النوع». ويخوض آرسنال المباراة في غياب قائده الدولي الإسباني فرانشيسك فابريجاس وجناحه ثيو والكوت بسبب الإصابة، وهو ما يزيد صعوبة موقف الفريق اللندني أمام مانشستر يونايتد الذي يتلهف بدوره إلى استعادة نغمة الفوز، خصوصا أنه تنتظره مباراة مصيرية أمام ضيفه مرسيليا الفرنسي الثلاثاء المقبل في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وكان مدربه السير أليكس فيرجوسون أكد مطلع الأسبوع الجاري أنه ليس لديه أي عذر للأداء المتواضع لفريقه أمام ليفربول «ليس لدي أي أعذار للأداء المتواضع أمام ليفربول الذي كان الفريق الأفضل واستحق الفوز». وأضاف «لقد شعرت بخيبة أمل لأننا لم نلعب بالمستوى الذي كنت أتوقعه، وأتمنى أن نقدم الأفضل غدا»، معترفا بأن آرسنال هو العقبة الخطيرة أمام فريقه في الكأس وفي الدوري. ويلتقي الفريقان على ملعب الإمارات في 30 إبريل المقبل في المرحلة 35 من الدوري الإنجليزي التي ستكون حاسمة لا محالة في تحديد بطل الدوري. وكان مانشستر يونايتد فاز ذهابا في الدوري بهدف وحيد سجله الكوري بارك جي سونج الغائب عن الملاعب بسبب الإصابة، علما بأن واين روني أهدر ركلة جزاء. ويخوض مانشستر يونايتد مباراة اليوم في غياب جناحه البرتغالي لويس ناني بسبب الإصابة. ويلعب اليوم أيضا برمنجهام بطل كأس الرابطة مع بولتون، على أن يلتقي غدا ستوك سيتي مع وست هام، ومانشستر سيتي مع ريدينج .