كشف استشاري سعودي أن معدل الإصابة في داء السكري بالمملكة يصل إلى قرابة 25 % من السكان، كما أن قرابة 25 % من المرضى يتعرضون لمضاعفات القدم السكري، ينتهي قرابة 20 % منهم بالبتر وبمستويات ومضاعفات مختلفة. وأشار استشاري الجراحة العامة وجراحة الأوعية الدموية والمشرف العام على عيادة العناية بالجروح والقدم السكري الدكتور علي بن سالم الكريديس إلى أن افتتاح عيادة العناية بالجروح والقدم السكري بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لكلية الطب بجامعة الدمام كان مطلوبا في ظل زيادة متوسط العمر للسكان والذي بلغ 75 سنة وكذلك للزيادة المطردة في تسجيل حالات الإصابة بالسكري بالمملكة ومنطقة الخليج بشكل عام، علاوة على التغيير الواضح في أنماط المعيشة والرفاهية والتي أدت إلى بروز مشاكل ومضاعفات صحية كثيرة لم تكن معروفة سابقا أثرت بطرق مباشرة وغير مباشرة على صحتنا بصفة عامة وعلى صحة القدم بشكل خاص كان وجود هذه العيادة بمفهومها الشامل حدث مميز ومطلوب ولتعم الفائدة. واستقبلت العيادة أول مرضاها في يوم الأربعاء قبل الماضي الذي وافق 20 ربيع الأول، وذلك في سياق خطوات التطوير المتلاحقة والمتتابعة والمتنوعة في نشاط قسم الجراحة والتي يقودها ويشرف عليها الأستاذ المشارك ورئيس قسم الجراحة في مستشفى الملك فهد الجامعي وكلية الطب بجامعة الدمام الدكتور نايف بن إبراهيم العواد. وتعمل العيادة بواقع ثلاثة أيام أسبوعيا في الفترة المسائية من الرابعة إلى السابعة مساء في أيام السبت والاثنين والأربعاء. وذكر الدكتور الكريديس أن هذه العيادة هي الأولى على مستوى المنطقة الشرقية، مضيفا أنه جاء افتتاح هذه العيادة ضمن الخطط التطويرية لقسم الجراحة بالمستشفى الجامعي خاصة في ظل التطور العام في أساليب التعاطي مع المشاكل الصحية المزمنة مثل داء السكري والتي تستدعي ذلك والعناية متعددة التخصص بشكل منسق ومرن يضمن تقديم خدمة حديثة وعالية المستوى، كما عملت إدارة المستشفى الترتيبات اللازمة لافتتاح العيادة بالتنسيق والتعاون بين كل من قسم الجراحة وإدارة التمريض وقسم العيادات الخارجية وإدارة التموين الطبي، ويأمل الدكتور الكريديس أن تتحول هذه العيادة إلى وحدة شاملة ومتكاملة بأحدث الأساليب العلمية المتبعة حاليا على المستوى العالمي للعناية بالجروح والقدم السكري. يذكر أن قسم الجراحة بالمستشفى الجامعي سينظم اللقاء العالمي الثاني لصحة الثدي بالتعاون مع جامعة فلوريدا، تحت عنوان: «الندوة التثقيفية الصحية العالمية الثانية عن صحة الثدي» وذلك مساء الاثنين المقبل برعاية أمير المنطقة الشرقية. ويهدف اللقاء الذي يستمر ثلاثة أيام بجامعة الدمام إلى دراسة أسباب أمراض الثدي وأحدث الطرق في اكتشافها وعلاجها، إضافة إلى أهمية متابعة المريض بعد العلاج، وكذلك من يحتاجون إلى رعاية تلطيفية وتأهيلية .