تسبب خروج فريقي ميلان وروما من دور ال16 ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم خلال الأسبوع الجاري في إثارة جدل واسع في الأوساط الكروية بإيطاليا، وأصبح إنتر ميلان حامل اللقب يواجه تحديا هائلا من أجل استعادة توازنه والتأهل إلى دور الثمانية بالبطولة الأوروبية على حساب بايرن ميونيخ الألماني. وخسر روما أمام مضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني 0/3 الثلاثاء الماضي في إياب ثمن النهائي بعد أن خسر الفريق الإيطالي 2/3 ذهابا على أرضه. أما ميلان الفائز باللقب الأوروبي سبع مرات في مسيرته، فقد خرج من ذات الدور على يد توتنهام الإنجليزي، حيث خسر ميلان على أرضه 0/1 ذهابا قبل أن يتعادل مع توتنهام سلبا أمس الأول في مباراة الإياب. وخرج روما من البطولة الأوروبية في الوقت الذي يحتل فيه المركز السادس في الدوري الإيطالي حيث يتنافس على المشاركة الأوروبية في الموسم المقبل، بينما انتهى مشوار ميلان في دوري الأبطال في الوقت الذي يتصدر فيه الفريق مسابقة الدوري. وواصل روما في مباراة الثلاثاء سلسلة عروضه المتواضعة وقد أثرت الخشونة في اللعب من قبل لاعبيه على صورة الفريق بشكل سلبي. ويعتبر البعض أن العنف في اللعب أصبح طابعا يتسم به أداء روما في الموسم الجاري الذي شهد إيقاف سبعة من لاعبي الفريق لحصولهم على البطاقات الحمراء في مباريات الدوري. وطرد المدافع الفرنسي فيليب ميكسيس من صفوف روما خلال المباراة أمام شاختار دونيتسك، بينما يخضع قائد الفريق دانييلي دي روسي لعقوبة إيقاف طويلة وغرامة مالية من قبل ناديه، بعدما فحص الاتحاد الأوروبي للعبة «يويفا» الإعادة التليفزيونية التي كشفت تعديه على لاعب منافس بعيدا عن الكرة. وحاول ماسيميليانو أليجري المدير الفني الجديد لفريق ميلان تبرير خروج الفريق للمرة الثالثة من دور ال16 من البطولة الأوروبية التي توج بلقبها عامي 2003 و2007، قائلا «لم يعتقد أحد أننا لن نسجل، خاصة بالنظر إلى الفرص التي صنعناها أمام توتنهام. هذا جزء من اللعبة». ورغم احتلال ميلان صدارة الدوري الإيطالي، لم ينجح الفريق في تقديم عروض حماسية في البطولة الأوروبية هذا الموسم. وتأهل ميلان إلى الدور الثاني في دوري الأبطال هذا الموسم بعدما احتل المركز الثاني في مجموعته برصيد ثماني نقاط وبعد أن سجل سبعة أهداف واهتزت شباكه بنفس عدد الأهداف في دور المجموعات. ولم تكن نتائج إنتر ميلان وروما أفضل بكثير، حيث تأهل كل من الفريقين من المركز الثاني في مجموعته، وقد سجل إنتر ميلان 12 هدفا مقابل 11 هدفا سكن شباكه كما سجل روما عشرة أهداف مقابل 11 هدفا في شباكه. ولم يكن المعلقون في إيطاليا منتقدين تماما لميلان، لكنهم أشاروا إلى أن كرة القدم تعتمد على التسجيل وأبدوا تعجبهم لغياب الفعالية عن النجمين زلاتان إبراهيموفيتش وباتو في المنافسات الأوروبية. وذكرت صحيفة «كورييري ديللا سيرا» الصادرة في ميلانو أن ميلان أدى «بشرف، ولكن دون أهداف»، بينما نشرت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» عنوانا يحمل «ميلان يجفف دموعه»، وركزت على حزن المخضرم كلارنس سيدورف الذي توج باللقب أربع مرات. وأصبحت آمال الجماهير الإيطالية معلقة بشكل كبير على إنتر ميلان الذي خسر على أرضه أمام بايرن 0/1 ذهابا، ويلتقي معه إيابا في ملعب «أليانز أرينا» الثلاثاء المقبل .