تسببت السيول التي ضربت الطائف، أمس الأول، في مقتل وإصابة تسعة أشخاص بينهم حالتا غرق في إحدى الأودية الكبيرة شرق المحافظة فيما جرفت السيول الأخرى العديد من الطرق المعبدة وقادت إلى انقطاعها الأمر الذي ساهم في احتجاز أهالي العديد من القرى والهجر. وتسببت السيول التي انحدرت مع وادي قرن -حيث يسكن على أطرافه العديد من السكان والهجر- في مقتل شقيقين كانا يستقلان مركبتهما، وهي من نوع «جيب» لإدراك ذويهما، لكنهما وبعد توسط مركبتهما الوادي جرفتها السيول ليلقى الشقيقان حتفهما على الفور. وعثرت فرق الدفاع المدني على السيارة وبداخلها جثة رجل في العقد الخامس من عمره، كما عثر على جثة أخيه خارج السيارة، وتم إنهاء إجراءات دفنهما والصلاة عليهما فيما تلقى ذووهما العزاء أمس. وفي موقع آخر لقي شخص مقتله وأصيب ستة آخرون لتعرضهما لحوادث مرورية متفرقة بسبب كميات المياه التي تراكمت في الطرق نتيجة لسوء تصريف قنوات السيول وانسدادها، فيما بقي أهالي هجر عوية وانصح والصخرة محتجزين داخل هجرتهم لانقطاع الطرق المؤدية إلى المحافظة. وحذر الناطق الإعلامي بالدفاع المدني المقدم خالد بن عبدالله القحطاني من مغبة المخاطرة بتجاوز الأودية الجارية، مشيرا إلى أن محافظة الطائف شهدت أمطارا غزيرة، وهو ما انعكس في بلاغات لدى غرفة العمليات عن احتجازات وإنقاذ. وأكد القحطاني أن عمليات فتح الطرق في قرى وهجر عوية وانصح والصخرة جنوب المحافظة لا تزال مستمرة بغرض تيسير الحركة أمام العابرين. من جهة أخرى، أكد الناطق الرسمي بصحة الطائف سعيد عبدالله الزهراني رفع جاهزية مستشفيات المحافظة، موضحا أنه تم تسجيل ثلاث حالات وفاة، اثنتين منها غرقا والأخرى في حادث مروري من جراء السيول الجارفة بالإضافة إلى ست إصابات نتيجة انزلاقات للمركبات أثناء هطول الأمطار. في غضون ذلك، سادت مخاوف، صباح أمس، لدى طلاب وطالبات جامعة الملك عبدالعزيز في مدينة جدة، وذلك بعد توارد أنباء عن احتمالية سقوط أمطار وتكون سيول منقولة من مكة وقرى الساحل الغربي، خصوصا أن عددا من قرى الليث قد شهدت أمطارا في اليومين الماضيين. واحتاطت الجامعة، أمس، بوضع خطة لإخلاء الطالبات في وقت باكر فيما لو تحول التنبيه من احتمالية أمطار إلى تحذيرات وذلك منعا لتكرار ما حدث في الأمطار الأخيرة التي حملت فيها الجامعة جزءا من الكارثة ووقعت طالبات ضحية للغرق. وقد أسهمت الغيوم التي حجبت قرص الشمس إلى استنفار في الجامعة واتصالات بين شبكة الأمن ومسؤوليها. كما تم التنسيق مع الأرصاد الجوية بشأن الحالة الجوية. وعلمت «شمس» أن العديد من الطالبات غادرن باكرا على خلفية الأجواء الغائمة، فيما أكدت مصادر وجود حالة ترقب بعد تكون غيوم وتنبؤات عن وجود احتمالية هطول أمطار رعدية على مكةالمكرمة. وتواجدت العديد من آليات الدفاع المدني في عدة مواقع من مدينة جدة، حيث نقلت العديد من القوارب المطاطية تحسبا لهطول أي أمطار .