كشف القائمون على برنامج الفحص الطبي قبل الزواج أن 38 % ممن خضعوا للفحص خلال الأعوام الخمسة الماضية أصروا على إتمام مراسم الزواج رغم عدم التوافق، وارتفعت النسبة إلى 50 % في المنطقة الشرقية التي تتركز فيها الأمراض الوراثية بنسبة كبيرة على الرغم من تكثيف التوعية الصحية بهذه الأمراض وعواقبها. وأكد المشرف على برنامج الفحص الطبي قبل الزواج في الشرقية الدكتور نواف العتيبي أن البرنامج يجري 24 ألف فحص مخبري سنويا في المراكز التابعة للبرنامج، وأن نصف المفحوصين غير المتوافقين يصرون على إتمام الزواج رغم عدم التوافق. مضيفا أن برنامج الفحص الطبي قبل الزواج يشمل خمسة أمراض هي: الأنيميا المنجلية والثلاثيميا والتهاب الكبد الوبائي «ب و ج» والأيدز، مشيرا إلى أنه يلزم إحضار شهادة الفحص الطبي قبل الزواج كشرط أساسي لإتمام عقد النكاح عملا بقرار مجلس الوزراء الصادر في عام 2004 القاضي بإلزام العمل به في 2005. وعن فترة الفحوص أوضح أنها تستغرق عادة فترة لا تتجاوز عشرة أيام بحيث تأخذ عينة دم من الخاطب والمخطوبة ولا يطلب منهما سوى الإثبات الرسمي، مضيفا أن التوعية الإعلامية للبرنامج وعيادات المشورة الطبية والإحصاءات الشهرية تمثل ركائز أساسية في عملية تقييم جائزة التميز التي فازت بها المنطقة الشرقية في عام 1430ه. مؤكدا أن العاملين في البرنامج يسعون لتأكيد ثقافة الحضور في فترة كافية لمراكز الفحص قبل عقد النكاح، وخاصة أن مدة الشهادة صالحة لستة أشهر والإصغاء بعناية واتباع إرشادات الأطباء في عيادات المشورة خاصة في حالات عدم التوافق. وأشار إلى أن نسبة عدم إتمام زواج شهادات عدم التوافق في ازدياد على مستوى المملكة عامة وليست الشرقية، فمن نسبة 9 % قبل خمسة أعوام إلى 38 % في العام الماضي.