أصدرت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تعميما أكدت فيه تبني ما جاء في قرار هيئة كبار العلماء الصادر أمس الأول، والداعي إلى بذل الأسباب التي تزيد من اللحمة وتوثق الألفة، محذرة من الأسباب التي تؤدي إلى عكس ذلك، والتأكيد على وجوب التناصح والتعاون والتفاهم على البر والتقوى والبعد عن الفتن. وأكدت الهيئة في تعميم لمسؤوليها ومنسوبيها على أهمية دعم الجهود المخلصة التي تبذلها قيادة المملكة لحماية النسيج الأمني المتين الذي تتمتع به البلاد باعتبار منسوبي الهيئة من طلبة العلم الذين تتعامل معهم جميع فئات المجتمع. وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة الدكتور عبدالمحسن القفاري أن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين أصدر تعميما لجميع منسوبي الهيئة أكد فيه تبني ما جاء في قرار هيئة كبار العلماء، والعمل على تبصير المجتمع بالحكم الشرعي للأعمال التي تخل ببناء مجتمعنا وتضر مصالحه الكبرى، وأبان عن ضرورة المحافظة على أمن البلاد واستقرارها، ونبذ الفرقة ومساندة الأجهزة المعنية، والاستجابة التامة لكل المساعي التي تحقق مصلحة بلادنا. وفي السياق ذاته قال القفاري «إن التعميم يأتي مع صدور بيان هيئة كبار العلماء الذي يحذر من الانزلاق في فوضى المظاهرات وعبث المشاغبات التي قد تخدع البعض وتنتهي لمآلات غير حميدة»، وبين أن تعميم جهاز الهيئة جاء لكون أعمال الفوضى والاضطراب من أعظم المنكرات التي تقف الهيئة في وجهها انطلاقا من مسؤوليتها الشرعية والواجب على منسوبيها لما يترتب عليها من مفاسد، ومخالفتها هدي كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ونهج سلف الأمة الذي هو منهج البلاد. وأكد رئيس الهيئة أهمية التواصي بالحق والتعاون على البر والتقوى، وبذل النصيحة الشرعية، مشيرا إلى أن مجالات التواصل مع ولاة الأمر وصُناع القرار في بلادنا مكفولة للجميع بطرقها الشرعية.