لقاء ساباهان الإيراني بالهلال كان التجربة الأولى لي لمتابعة المباراة من داخل أرض الملعب وتحديدا من كرسي الاحتياط؛ حيث تفرض أنظمة الاتحاد الآسيوي في دوري أبطال آسيا أن يحضر المسؤول الإعلامي مع الفريق على دكة البدلاء لتنظيم اللقاءات الإعلامية والتواصل مع وسائل الإعلام المسؤولة عن تغطية المباراة. التجربة بالنسبة لي كانت جديدة؛ حيث تختلف متابعة المباراة من التلفزيون أو أعلى المدرجات عنها من داخل أرض الملعب؛ فالتواجد على أرض المضمار يقلل كثيرا من متعة اللقاء ومتابعته بشكل جيد بالنظر لوجود دكة البدلاء على الأرض وفي مستوى اللاعبين ما يصعب المهمة ويقلل فرصة كشف الملعب ومعرفة سير المباراة. وما لفت نظري في اللقاء هو توفير كرسي البدلاء أو كراسي البدلاء الموجودة في الملاعب السعودية ومنها استاد الملك فهد؛ حيث تغيرت الكراسي في دول العالم وأصبحت على مستوى عال من الجودة من حيث الراحة والنوعية باستثناء الملاعب السعودية التي ما زالت تستخدم نفس الكراسي التقليدية القديمة التي لا تتواكب وتطور الملاعب وتجهيزاتها في كل دول العالم، بل إن بعض الأندية السعودية ومنها على سبيل المثال نادي الرياض يمتلك دكة بدلاء حديثة لا تتوافر في أي ملعب من ملاعب المملكة وهذا يحسب لإدارة النادي التي حرصت على جلب أفضل النوعيات الموجودة في العالم وتجهيز الملعب بها، في حين نجد استادا دوليا مثل استاد الملك فهد لا يمتلك هذه النوعية عالية الجودة من كراسي البدلاء. وهذه نقطة يجب أن تهتم بها هيئة دوري المحترفين السعودي وأن تسعى لتطوير تجهيزات الملاعب وأولها دكة البدلاء في الملاعب؛ حيث إن الدكة الموجودة مضى عليها أكثر من عشرين عاما دون أن يطالها أي تغيير أو تطوير؛ فالدكة واجهة مهمة جدا للملاعب ولها دور كبير في توفير وسائل الأمن والسلامة والراحة للاعبين البدلاء وفقا للمعايير العالمية. ومثل هذه الأمور التي تعد هامشية وصغيرة في معايير التنظيم لها من الأهمية الشيء الكثير، ويجب أن نسعى لتطويرها قبل أن يطلب منا ذلك من قبل جهات أخرى أهمها الاتحاد الآسيوي، فنصبح نلاحق التطورات بدلا من أن نبادر بها!