انتقد خبير المعهد العالمي لإدارة المشاريع المهندس تركي التركي عدم التزام شركات المقاولات داخل المملكة بالجدول الزمني لتنفيذ المشاريع، وذكر استنادا لدراسات ميدانية أن 65 % من المشاريع داخل المملكة لا تلتزم بجدول محدد للتنفيذ، وطالب في ختام دورة تدريبية شهدتها جدة حول المشاريع المتعثرة بضرورة تأهيل وتوظيف الكوادر القادرة على إدارة المشروع. وقال التركي إن كلمة السر الأولى والأساسية لنجاح أي مشروع هي عمل جدول زمني للمشروع يحدد بوضوح الأوقات الزمنية المقدرة لبدء أعمال المشروع وانتهائها، وهي عملية يمكن تعلمها وتطبيقها بسهولة وتعمل أثناء التخطيط للمشروع وقبل البدء في التنفيذ وتعطينا خريطة الطريق للمشروع، مشيرا إلى أنه اكتشف من دراسته لواقع المشاريع في المملكة أن المشاريع التي لها جدول زمني نحو «35 %» فقط من المشاريع: «هذا مؤشر كارثي». وشدد على تحديد مواصفات ومتطلبات مخرجات المشروع النهائية بدقة ووضوح وتفادي التعديلات والإضافات خلال تنفيذ المشروع وبعد التشغيل، بجانب تحديد مواصفات الجودة وتطبيقها في المشروع ليحقق رضا المستفيدين في النهاية، إضافة إلى تحديد نفقات المشاريع على المدى الزمني. ودعا إلى أن يكون مدير المشروع حاصلا على شهادة في إدارة المشاريع مثل شهادة ال«PMP» التي تعطي صاحبها علامة «مدير مشاريع محترف»، كما أشار إلى أهمية تعاون الجهات ذات العلاقة بالمشروع وخصوصا الجهات الحكومية في تقديم المعلومات المطلوبة أو التراخيص وتسهيل الإجراءات والابتعاد عن البيروقراطية، وتطبيق منهجية إدارية احترافية في العمل تحدد فيها الأهداف لكل جهة وكل موظف ومن ثم تتم المتابعة والمحاسبة.