تحفظت وزارة الصحة عن الكشف عن عدد المرضى النفسيين في المملكة، وفق ما أعلنه في إبريل 2009 المشرف العام على الإعلام الصحي والعلاقات في وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، بالتأكيد على عدم وجود إحصاءات رسمية لأعداد المرضى النفسيين في المملكة، على الرغم من أن عددا من الاستشاريين النفسيين يشيرون إلى أن نسبة انتشار الأمراض النفسية تتراوح بين 15 % إلى 20 % من مجموع السكان، وفق إحصاءات عالمية. وكان عضو في مجلس الشورى كشف في فبراير 2010، خلال مناقشة ملف الأمراض النفسية في البلاد ما اعتبره «ارتفاع عدد المرضى النفسيين في البلاد» حيث إن حجم مراجعي العيادات النفسية سجل 400 ألف مراجع خلال عام واحد. وكشف الأعضاء ما أشاروا إلى أنه ناقوس الخطر، مطالبين بأهمية النظر في ضمان حقوق المريض الوظيفية والمعيشية خلال فترات العلاج بعد ملاحظة تأثير المرض في هذه الجوانب. وتضع تفاصيل التعتيم على أرقام واضحة بشأن المراجعين للمصحات النفسية أكثر من علامة استفهام، حيث إن المرغلاني اكتفى في افتتاح ندوة «الإعلام والصحة النفسية.. نحو دور تكاملي» التي نظمها مجمع الأمل في الرياض، بالتأكيد على أن الإحصاءات العالمية تؤكد وجود 450 مليون مريض نفسي حول العالم، منهم 145 مليونا مصابون بالاكتئاب ومليون شخص ينتحرون سنويا بسبب الأمراض النفسية. وكشف وقتها أن وزارة الصحة تعمل حاليا على إنشاء 14 مستشفى للصحة النفسية ومعالجة الإدمان من أجل استيعاب نسبة كبيرة من المرضى ومعالجتهم.