قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو» أمس إن أسعار الغذاء العالمية واصلت الشهر الماضي الارتفاع، لتحطم الأرقام القياسية للشهر الثامن على التوالي وسط مخاوف أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى تفاقم الوضع. وبلغ مؤشر المنظمة لأسعار المواد الغذائية في المتوسط 236 نقطة خلال الشهر الماضي، مرتفعا بنسبة 2.2 % عن الشهر السابق عليه مسجلا بذلك أعلى معدل بالأرقام الحقيقية والاسمية منذ أن باشرت المنظمة رصد الأسعار في عام 1990. وقال ديفيد هالام مدير شِعبة التجارة والأسواق لدى المنظمة إن «الزيادات الحادة غير المتوقعة في سعر النفط يمكن أن تفاقم الوضع غير المستقر في أسواق الغذاء». وقفز سعر النفط لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» ليتجاوز 110 دولارات، منتصف الأسبوع، وسط الاضطرابات التي تشهدها ليبيا الغنية بالنفط. وذكر هالام أن زيادة أسعار النفط تضيف «مزيدا من الشكوك فيما يتعلق بتوقعات أسعار الغذاء بينما توشك أعمال الزرع الموسمية للمحاصيل في بعض مناطق الإنتاج الكبرى أن تبدأ». وارتفع مؤشر سعر الحبوب الذي يتضمن أسعار أغذية رئيسية مثل القمح والأرز والذرة الصفراء بنسبة 3.7 % الشهر الماضي إلى 254 نقطة، وهو المستوى الأعلى منذ يوليو 2008. وقالت المنظمة ومقرها روما إنه في ظل حالة الطلب المتنامي على الحبوب وهبوط الإنتاج العالمي عام 2010، يتوقع أن تهبط الأرصدة الدولية للحبوب بشدة بسبب تراجع مخزونات القمح والحبوب الخشنة. وسجلت الأسعار الدولية للحبوب ارتفاعا حادا مع تصاعد أسعار تصدير الحبوب الرئيسية منذ فبراير في العام الماضي بما يتجاوز 70 % على الأقل.