طالب ائتلاف يضم أكثر من 200 منظمة غير حكومية من 18 دولة عربية، في رسالة نداء موجهة إلى زعماء العالم، باتخاذ خطط طوارئ فورية للتدخل في ليبيا تحت قيادة إقليمية عربية، بما يشمل فرض حظر جوي فوري. وأشار الائتلاف إلى أن مثل هذا التدخل ضروري بتكليف من الأممالمتحدة، وذلك من أجل توفير الحماية للمدنيين على الأرض من المذابح والفظائع. وشدد على أن شعب ليبيا يحتاج إلى التصرف بسرعة وبحزم، وذلك في رسالته التي وجهها أيضا إلى مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية. وحذر الائتلاف الذي يضم هيئات من 18 دولة بينها مصر، وليبيا، وقطر، والمغرب، واليمن، وسورية، والجزائر، والسعودية من «أننا ربما نكون نشهد الآن الهدوء الذي يسبق العاصفة»، وذلك حسب وكالة إنتربريس سيرفس. والمعروف أن مسألة فرض منطقة حظر جوي كانت قيد الدراسة في الساعات الأخيرة في واشنطن والعواصم الأوروبية، وبالتالي في مجلس الأمن الدولي، وذلك على ضوء تجدد الهجمات العسكرية التي تشنها القوات الجوية الليبية على المدنيين. ويتيح قرار إيطاليا بتعليق معاهدة الصداقة مع ليبيا، لأمريكا وحلفائها في منظمة حلف شمال الأطلسي، استخدام القواعد الجوية والبحرية في إيطاليا لشن عملية عسكرية ضد نظام القذافي. وأوضح وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني «وقعنا على المعاهدة مع دولة، لكن تلك الدولة لم يعد لها وجود، وبالتالي فلا يجوز العمل بالمعاهدة». وجاء نداء المنظمات العربية غير الحكومية قبيل اجتماع مقرر للجمعية العامة المؤلفة من 192 عضوا، الذي صوت لطرد ليبيا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جينيف. وكانت ليبيا انضمت لعضوية هذا المجلس منذ عامين. وصرح حجاج نايل، من البرنامج العربي لحقوق الإنسان، أن «عبارات الإدانة لن تفعل شيئا لوقف القذافي عن ارتكاب فظائع وحشية أخرى لتمكينه من التشبث بالسلطة». وأضاف أنه على الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية أن يثبتوا أن هناك روادع لوقف المزيد من المذابح ضد المدنيين الأبرياء.