احتلت تظاهرة ضخمة دعت إليها المعارضة اليمنية وسط صنعاء، أمس، مطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح، بينما احتشد مؤيدوه في تظاهرة مقابلة. وتدفقت قوافل من الجانبين على العاصمة صنعاء في أكبر تجمعات منذ بدء الاحتجاجات حيث أصبح الشارع في حالة غليان شديد. وفي تصريحات صحفية، اتهم صالح إسرائيل وأمريكا بإدارة موجة الاحتجاجات التي تعم العالم العربي. وأوضح أن الأحداث «من تونس إلى سلطنة عمان... تدار من تل أبيب وتحت إشراف واشنطن. وشاهدنا كيف يتابع ويتدخل الرئيس الأمريكي أوباما». وجدد صالح دعوته للمعارضة لاستئناف الحوار مشددا على أنه «لا حل إلا بالحوار وبصندوق الاقتراع». وواصلت المعارضة رفضها لدعوات صالح للمشاركة في حكومة وحدة وطنية شاملة وتجمع مؤيدوها في وسط العاصمة أمام مبنى جامعة صنعاء، وغصت الشوارع الموازية بالمحتجين، فيما أطلق عليه «يوم الغضب». وكان المعارض اليمني الدكتور محمد عبدالملك المتوكل أكد أن هذا العرض جاء متأخرا ولا يتناسب مع الواقع الحالي في اليمن.