طالب المدير العام لمراكز الأحياء بمنطقة مكةالمكرمةبجدة نائب رئيس المجلس البلدي المهندس حسن الزهراني، بنشر ثقافة الانتخابات في جميع مدن المملكة بهدف تكوين جيل من الشباب قادر على تحمل المسؤولية، مشيرا إلى أن المركز يضم 12 عضوا منتخبا، إضافة إلى أعضاء معينين بمناصبهم وهم «رئيس البلدية الفرعية، مدير الشرطة، العمدة، مدير المركز الصحي، ومديري المدارس»، مبينا أن مراكز الأحياء ارتفعت من ثلاثة على مستوى جدة في عام 1423ه، إلى 28 مركزا العام الماضي. وأكد خلال اللقاء الذي نظمته الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية «بشرية» في جدة أمس بحضور أكثر من 50 شخصية من المختصين والمهتمين بالعمل التطوعي بمدينة جدة، أن غياب الروابط الاجتماعية وراء النفور والتباعد الأسري الذي ظهر في المحاكم أخيرا وقضى على الشعور بالأمان لدى الكثيرين، مشددا على ضرورة تعزيز الدور المهم والمؤثر الذي تقوم به مراكز الأحياء، وكذلك أهمية حل جميع المشاكل في إطار أسري من خلال البرامج التي دشنتها المراكز وأهمها إصلاح ذات البين ورجال الغد والتوظيف ورد الجميل. وتحدث الزهراني عن برنامج التوظيف الهادف إلى إيجاد السبل وإتاحة الفرص لجميع شرائح الشباب وتوجيههم حسب قدراتهم وتخصصاتهم إلى الجهات التي يمكن أن تستفيد منهم كما يهتم بمساعدة ذوي الإعاقة الشاملة، وبرنامج إصلاح ذات البين الذي يعمل على حل النزاعات بين سكان الحي، حيث بلغ مجمل عدد قضايا الإصلاح التي استقبلتها اللجان في الفترة الماضية ما يقارب 519 قضية تم الصلح في 416 منها، واستقبال أكثر من 852 استشارة، ويهدف البرنامج إلى تنمية المهارات المهنية والاجتماعية والسلوكية والعلمية والرياضية والفنية والأدبية، إضافة إلى المهارات القيادية. كما تطرق إلى مسيرة مراكز الأحياء ودورها، وعن الفراغ الاجتماعي لدى الشباب، مضيفا أن عدم وجود روابط بين أفراد الحي تساعد على تحقيق المصالح المشتركة المنشودة عمق الشعور بالغربة وولد النفور والتباعد وقضى على الشعور بالأمن، كما استعرض المدنية الحديثة والتفكيك في النسيج الاجتماعي وضعف التواصل، والتركيز على الأداء الجماعي المؤثر والفاعل، ومشاركة الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني ووسائل الإعلام.