أحسست بنفس جبرا واضحا فيها، وتساءلت عن التفاصيل التي كتبها منيف أين هي وفي أي مقاطع من الرواية؟ لن أفصل كثيرا لكن انطباعي بعد انتهائي منها، أنها رواية تخبطك على رأسك! علاء الدين السلوم الكاتب، شخصيته الجذابة والمركبة، الحزينة، المغامرة، المليئة بالتراكمات، وأهم ما شدني لمتابعته للنهاية مهنته «الكتابة» تحدث عن صعوباتها وانتصاراتها بطريقة سلسة بين الأحداث. «نصرت السلوم» ذكرتني بقريبة لي تطابق وصف شخصيتها وحياتها نفس الحياة! كنت كلما مرت بها الصفحات أبتسم وأقول: سبحان الله. ونجوى العامري الذكية المثقفة الممتلئة بالحياة والوضوح والغموض في آن، حتى أنا وقعت في حبها! لدرجة أنني طلعت «بنص قراءتي» آخذ قهوة من مقهى الجامعة وكانت قدامي بنت واقفة في الطابور، فيها كثير من وصف نجوى وجلست أتأملها حتى التفتت ناحيتي وقالت: مشبهة؟! عمورية التي تحدثت عنها الرواية تشبه أكثر من مدينة عربية، جلست أحاول أقارب في بداية الصفحات هل هي بيروت؟ هل هي دمشق هل هي بغداد؟ وكلهم يذكرون لاحقا في الرواية، بمعزل عنها. في النهاية سلمت لما أورده الكاتبان في أول صفحة بأنها مدينة من نسج الخيال، مثلها مثل «ماكوندو» ماركيز! Hayfa Qahtani هذا العمل مدهش جدا لم يكن يخطر في بالي أنه تم من قبل روائي عظيم جدا إلى درجة أنني انسلخت من العالم وعشت الرواية، كانت قد أثرت في نفسيتي كثيرا. Hila لغة الرواية جبارة لكنني واجهت بعض الصعوبات في فهم المعنى وراء بعض المقاطع في الرواية. Asma ضمن سياق نمطي هادئ جاءت الرواية، قصة تدور في مدينة وهمية اختلقها الكاتبان اسمها عمورية ولكن طوال فترة قراءتي كنت أشعر أن عمورية هي بغداد، لكن القصة ربطتني برواية المسرات والأوجاع لفؤاد التكرلي، رغم اختلاف المواضيع.. السرد الروائي بطيء والهدف مشوش لا أدري كيف لاثنين من عباقرة الأدب أن يجتمعا في رواية، فأنا أؤمن أن الرواية هي خلق شخصي لا يمكن أن يشترك فيها اثنان.. عموما رواية لا ترقى إلى مستوى الكاتبين ولم أجدها في مستوى أعمال منيف السابقة مما قرأت. Odai Alsaeed