دخلت شركات القطاع الخاص في عدة مدن سعودية المنافسة بقوة مع الجهات الحكومية لتوفير عمل للشباب، وتنوعت الفرص الوظيفية لتناسب معظم التخصصات فيما حرصت مراكز اقتصادية على دراسة إمكانيات تدبير فرص عمل من خلال مفاهيم التدريب المنتهي بالتوظيف، ففي القطيف يعتزم برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب توظيف 500 شاب وتأهيل أكثر من 1500 لسوق العمل خلال «ملتقى التوظيف الرابع» الذي ينظمه خلال الفترة من 25 إلى 27 من جمادى الآخرة المقبل بقاعة الملك عبدالله الوطنية وهو الملتقى الذي تشارك فيه أكثر من 20 مؤسسة وشركة ترغب في توظيف الشباب. وأكد المشرف العام على البرنامج الدكتور عيسى الأنصاري اهتمام وتوجيه أمير المنطقة الشرقية ودعمه لفئة الشباب بالمنطقة باعتبارهم أساس التنمية، وأن الاستثمار في الإنسان السعودي هو أساس المستقبل، ولفت إلى تحديد احتياجات المحافظة في مجالات عمل البرنامج ووضع المعايير لخطط تنفيذ الدورات التدريبية وتنويع الأنشطة المختلفة ودراسة العوائق التي تواجه الشباب وتلمس احتياجاتهم وإشراكهم بالبرامج المختلفة وتمويل الدعم لهم. وقال: «البرنامج خطا خطوات متميزة على طريق إعداد كفاءات سعودية مؤهلة قادرة على التعاطي مع متطلبات العمل في القطاع الخاص، واستطاع تدريب آلاف الشباب والفتيات خلال الأعوام الماضية لخوض سوق العمل»، مبينا أن البرنامج يمثل أملا للشباب والفتيات نحو مستقبل أفضل عن طريق مساعدة ذوي التعليم المحدود على التدريب واكتساب المهارات وتأهيلهم للتوظيف في أعمال تتوافق مع معارفهم واحتياجات سوق العمل. وفي الدمام تنظم غرفة الشرقية «الأربعاء» لقاء المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية أحمد الزامل مع رجال الأعمال والمهتمين بقطاع التدريب في المنطقة الشرقية، لبحث ما يتعلق بعلاقة الصندوق مع قطاعات الأعمال من جهة، وعلاقته بالمتدربين المستفيدين من خدمات الصندوق في التوظيف من جهة أخرى. وأوضح الأمين العام لغرفة الشرقية المكلف عبدالرحمن الوابل أن اللقاء يستعرض ورقة عمل مفصلة عن آليات العمل للاستفادة من خدمات الصندوق في رفع مستوى الكفاءات الوطنية للعمل في مؤسسات القطاع الخاص، ويتناول بالتفصيل ما أحدثه الصندوق من إجراءات جديدة تسهل من الحصول على الدعم اللازم الذي يقدمه الصندوق لتنفيذ شعاره وهو «التدريب المنتهي بالتوظيف». وبين أن اللقاء سيشهد الاستماع لآراء رجال وسيدات الأعمال في المنطقة الشرقية، لتفعيل تلك الخدمات، والاستفادة منها، لخدمة الوطن والمواطن، من خلال استقطاب الكفاءات الوطنية الواعدة للعمل لدى القطاع الخاص، وكذلك الاستماع إلى مرئيات القطاع الخاص حول بعض الإشكاليات التي تحصل في عملية التمويل، والتي قد تؤخر وصول التمويل اللازم لعملية التأهيل والتدريب، والتوظيف. أما في الرياض فتعقد الجمعية السعودية للدراسات السكانية جمعيتها العمومية الأولى بحلقة نقاشية حول «سياسات التوظيف والبطالة في المملكة العربية السعودية» الثلاثاء وهي أول جمعية تعنى بالشأن السكاني عموما والديموجرافيا خصوصا في دول مجلس التعاون الخليجي. وتناقش الحلقة عدة محاور من بينها سياسات التوظيف المطبقة خلال السنوات العشر الماضية وتطور البطالة ومستقبلها في خطط التنمية وآليات حساب الطلب على التوظيف وبيانات الطلب على الوظائف ومصادرها وطرق تطويرها بما يكفل كفاءة البيانات والمعلومات وتكاملها في منظومة سوق العمل. ويشارك في حلقة النقاش نائب وزير العمل الدكتور عبدالواحد الحميد، والمستشار الاقتصادي في وزارة الاقتصاد والتخطيط الدكتور أحمد بن حبيب بن محمد صلاح، ووكيل جامعة الملك سعود للتطوير والجودة الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، ويدير حلقة النقاش الدكتور عبدالله العسكر عضو مجلس الشورى. وقال الدكتور رشود الخريف، رئيس اللجنة التأسيسية للجمعية للدراسات السكانية إن الجمعية تهدف إلى تنمية الفكر العلمي في مجال الدراسات السكانية والعمل على تطويرها، وتحقيق التواصل العلمي لأعضائها، وتقديم المشورة العلمية في مجال تخصصها، وتطوير الأداء العملي والمهني لأعضائها، وتنمية الوعي وإثارة الاهتمام بالقضايا السكانية ذات العلاقة بالتنمية، وتيسير تبادل الإنتاج والأفكار العملية في مجال اهتمامات الجمعية بين الهيئات والمؤسسات المعنية داخل المملكة وخارجها .