كشف مهاجم فريق الرائد السابق المنتقل حديثا إلى الاتفاق مازن الفرج أنه فضل العرض الاتفاقي دون غيره رغم منافسة شرسة من قبل خمسة أندية تلعب في دوري زين، مؤكدا أنه فضل الانتقال من الرائد رغم تمسكهم به لتحقيق أقصى طموحاته. مبديا ندمه على الأيام الجميلة التي قضاها مع فريق الهلال، مشيرا إلى أن زميله السابق فهد المفرج الذي يقود دفاع الاتفاق حاليا كان أحد الأسباب الرئيسية التي دفعته لقبول العرض. وأكد الفرج في حواره مع «شمس» أنه تعرض لإصابة قوية مع الرائد الموسم الماضي كادت أن تنهي مستقبله الكروي، مبينا أن التجارب الاحترافية التي قضاها مع الطائي والحزم والرائد لم تلب طموحه.. فإلى التفاصيل.. ** كيف سارت المفاوضات الاتفاقية معك؟ - بدأت المفاوضات معي بعد مباراة الرائد والشباب في دور ال16 من مسابقة كأس ولي العهد التي تمت بيسر وسهولة حينما طلب الاتفاقيون الاستفادة من خدماتي بشكل رسمي وتحدثت مع رئيس الرائد فهد المطوع حول جدية العرض، وطلبت منهم عدم الوقوف في طريقي، وبالفعل كانوا متفهمين وواعين وسهلوا إجراءات انتقالي للاتفاق رغم حاجتهم لي وأشكرهم على موقفهم الإيجابي، ولله الحمد أنني انتقلت من ناد كبير إلى ناد كبير آخر. ** انتقالك للاتفاق لم يصاحبه ضجة إعلامية وتم وسط سرية تامة. ما السبب؟ - بالفعل كانت هذه رغبة ومطلبا من رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري وقد احترمت رأيهم حتى تتم عملية الانتقال دون تعقيد أو تشويش من أحد على الرغم من أنني تلقيت خمسة عروض انتقالية من أندية ممتازة. ** وممن تلقيتها؟ - أعتقد أنه بانتقالي إلى الاتفاق انتهى عندي كل شيء، وأشكر جميع الأندية التي فاوضتني وأتمنى لهم التوفيق في المرحلة المقبلة. «انتقالي نهائي» ** وهل كان انتقالك للاتفاق بنظام الإعارة أم أنك أصبحت لاعبا «حرا»؟ - تبقى من عقدي مع الرائد ستة أشهر إلى نهاية الموسم الجاري وحينما طلبني الاتفاقيون رسميا فضلت الإدارة الرائدية تلبية مطالبي فهو انتقال نهائي قابل للتجديد وأسعى جاهدا لكسب ثقة الجهاز الفني وبالتالي تمديد عقدي لأعوام أخرى. ** ألم تتحدث معك إدارة الرائد لتجديد عقدك؟ - تحدثوا معي أكثر من مرة لكني كنت أطمح إلى الأفضل فقد تركت الرائد وهو في وضع جيد في سلم الترتيب العام لدوري زين وانتقلت لفريق مركزه متقدم وينافس على البطولة. «لا أزال صغيرا» ** استغرب اتفاقيون التعاقد معك رغم تقدمك بالسن. ما تعليقك؟ - ابتسم وأجاب: «للتو أكملت سن ال26 ودخلت عامي الجديد فكيف يؤكدون أنني متقدم بالعمر؟». هناك لاعبون تخطوا حاجز ال30 عاما ولا يزالون يقدمون مستويات جيدة وأعتقد أن الطريق أمامي لتقديم ما أطمح له، وربما أعذرهم ليقينهم أنني انتقلت من الهلال في بادئ الأمر كإعارة إلى الطائي ثم عدت مرة أخرى للهلال وأعرت للمرة الثانية إلى الحزم ثم انتقلت نهائيا للرائد وهذه التجارب الاحترافية جعلتني لاعبا كبيرا في نظرهم. ** هل حققت طموحك إلى الآن بعد هذه التجارب الاحترافية؟ - للأمانة كلها لم تلب طموحي، ودعني أبوح لك سرا بداخلي وهو أن أي لاعب يخرج من الهلال سيضمن مركزه في أي ناد آخر لأن هذا النادي يعتبر «قمة» الكرة السعودية, وشيء طبيعي أن تلعب في كل الأندية من بعده لأنهم سواسية. «نادم على الأزرق» ** إذا أنت نادم لترك الهلال؟ - نعم، لأنه ناد معروف ببطولاته وإنجازاته وجماهيريته العريضة وقد عشت فيه أجمل أيامي حياتي ويكفيني فخرا تدرجي في الفئات السنية حتى وصلت للفريق الأول والشيء الذي يريحني أنني لا زلت متواصلا مع إدارة الهلال ولاعبيه الذين لم ينسوا أعوام العشرة التي قضيتها بينهم. ** هل تلقيت نصائح بالانتقال للاتفاق؟ - لا أخفيك أن بعض لاعبي الاتفاق الذين زاملتهم في منتخب الشباب والأولمبي تحدثوا لي ونصحوني بالمجيء إليهم بعدما امتدحوا لي الأجواء الأسرية بالفريق وبالفعل منذ أن وطأت قدماي أرض النادي لم أشعر بالغربة وأحسست كأني بينهم منذ أعوام طويلة. وكان أول اللاعبين الذين نصحوني زميلي السابق في الهلال والحالي بالاتفاق فهد المفرج ويبقى أخا عزيزا ويتمنى الخير لي دائما. «المنافسة مفيدة» ** ستواجه منافسين في نفس مركزك بالفريق، فما الذي ستقدمه؟ - أفضل ما في عالم الكرة وجود منافسين لك, فربما أقدم مستويات فنية يستفيد الباقون مني والعكس صحيح، الجماعية أساس العمل والتنافس بيننا في حدود الملعب وسأبذل قصارى جهدي لإقناع الاتفاقيين، وأتمنى أن أكون إضافة قوية للفريق. «تجاوزت الإصابة» ** تعرضت لإصابة قوية في الرائد الموسم الماضي، فهل لا زلت تشكو منها؟ - بالفعل تعرضت إلى تمزق شديد في العضلة الخلفية وابتعدت عن ممارسة الكرة لمدة شهرين ثم أخذت العلاج المناسب وعدت للملاعب, لكن آلامها عاودتني مرة أخرى مع أول مباراة رسمية خضتها مع الفريق وخشيت أن أفقد مستقبلي بسببها ثم قررت اتباع برنامج تأهيلي كامل ولم أستعجل العودة حتى تعافيت وتجاوزت هذه الأزمة, والحمد لله عدت أكثر إصرارا. ** ابتعدت كثيرا عن مشاركة المنتخب الأول، فهل نقول إن عودتك للأخضر ستكون عبر البوابة الاتفاقية؟ - بإذن الله تعالى, فهذا طموح أي لاعب محلي في العالم الانضمام لمنتخب بلاده، وسأقدم ما بوسعي لإرضاء الجماهير الاتفاقية التي ستكون بمثابة الوقود الحقيقي لجميع اللاعبين .