ذكرت تقارير صحفية أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أقال أربعة من وزراء الحكومة لأنهم «سببوا أزمة أدت إلى تأجيج التوتر الأخير في الشارع المحلي». وقال مبعوث هيئة الإذاعة البريطانية إلى البحرين إن صحفا محلية مؤيدة للحكومة ومعارضة لها تحدثت، أمس، عن تغيير وزاري يشمل أربع وزارات على الأقل. ويتعلق الأمر بوزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، ووزير الصحة فيصل الحمر، ووزير الكهرباء والماء فهمي الجودر، ووزير شؤون مجلس الوزراء أحمد بن عطية آل خليفة. وذكرت صحيفة «الأيام» أن عاهل البحرين سيلتقي بالوزراء المقالين لإبلاغهم بالقرار. ولم تؤكد وكالة الأنباء البحرينية أو التليفزيون الرسمي التقارير. ونظم عشرات الآلاف من المحتجين مسيرتين منفصلتين بالعاصمة المنامة، أمس الأول، للمطالبة بإجراء إصلاحات واستقالة الحكومة ومحاكمة قادة الشرطة والجيش الذين أعطوا الضوء الأخضر لاستخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين قبل بدء أي حوار بين الحكومة والمعارضة. من جهته، أعلن ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن الحوار الوطني الشامل سيكون نقطة التحول الحقيقي في تاريخ العمل السياسي البحريني، معربا عن تفاؤله بنجاح هذا الحوار. وأعرب الأمير سلمان لدى استقباله مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان عن «تقديره لموقفه الداعم للحوار الوطني الشامل»، مؤكدا تفاؤله بنجاح الحوار الوطني وعازيا السبب الرئيسي لنجاحه إلى اتفاق الجميع على حب البحرين وأهمية صون استقرارها ومصلحتها وما تحقق لها من مكتسبات.