أكد الطفل السعودي خالد الذي استعيد من اليمن وسلم لأسرته قبل يومين بعد ترحيله عن طريق الخطأ، أنه لم يتعرض لأي سوء معاملة خلال الفترة التي قضاها بعيدا عن أسرته التي بلغت ثمانية أشهر. وقال ل «شمس» إن السلطات اليمنية وبعد أن تأكدت من صحة إفاداته أنه مواطن سعودي سعت إلى إخبار أسرته بوجوده هناك وبعد التواصل معهم تم تحويله إلى قيادة حرس حدود الطوال والانتهاء من جميع إجراءاته وتسليمه إلى جديه. مشيرا إلى أنه حاول إقناع رجال الأمن في أبو عريش بأنه سعودي لكن دون جدوى. من جانب آخر عبرت جدة الطفل شريفة العبسي عن سعادتها بعودة حفيدها وسماحها عن المتسبب في هذا الخطأ الذي أدخل القلق إلى نفوسهم طوال تلك الأشهر الماضية. أما عبدالله العبسي «خال والدة الطفل» الذي يسكن بقرية الحمى التابعة لمحافظة ضمد «70 كلم شمال شرقي مدينة جازان» فذكر أن الشهور التي أعقبت اختفاء خالد كانت ثقيلة جدا عليهم ومليئة بالقلق والخوف من أن يكون قد أصابه مكروه: «لم نتعب من البحث عنه في أقسام الشرطة والمستشفيات والسجون وحتى ترحيل الجوازات وكانوا كلهم يقولون إنهم لا يعرفون شيئا عنه». وأضاف أن خالد كان قد غادر منزله في منتصف شهر شعبان العام الماضي في طريقه إلى منزل والدته التي تسكن في قرية الجهو وجلس عندها عدة ساعات ثم غادر مع أصدقاء قابلهم في الطريق وذهبوا إلى أبو عريش وهناك تم القبض عليه من قبل الجهات الأمنية وترحيله إلى اليمن، حيث مكث في دار التوجيه الاجتماعي لرعاية الأيتام متنقلا ما بين محافظتي الحديدة وحرض اليمنيتين.