في ظل حملة التغيير والتطوير التي تحدث داخل المؤسسة الرياضية بقيادة الرئيس العام لرعاية الشباب سمو الأمير نواف بن فيصل، يأمل محبو وعشاق رياضة الفروسية وهم أكثر المتفائلين بقدوم سموه أن تكون هناك نقلة نوعية للاتحاد السعودي للفروسية، ولعل مصدر التفاؤل كون سموه رئيسا لاتحاد الفروسية والقريب من أجواء الفروسية والفرسان. إن الزج بدماء جديدة وعقول فروسية نشيطة تسعى إلى تقدم وتطور الفروسية السعودية في لجان الاتحاد المختلفة هو ما ينتظره الجميع، فاتحاد الفروسية الحالي يحتاج لإعادة هيكلته بالشكل الصحيح، وبعيدا عن التفاؤل والتشاؤم أعتقد أن مشاهدة نفس التشكيلة السابقة لن تسهم في أي تطور للفروسية السعودية ولن تتواكب مع مشروع التطوير الشامل للرياضة السعودية الذي يسعى سمو الرئيس العام لتحقيقه. اتحاد الفروسية في حال تطويره هو المصنع الحقيقي لتحقيق المنجزات وتطوير العمل الفروسي، ومن خلاله يتم تطوير الألعاب أيا كانت والسعي لنشرها وتطوير الفرسان وبناء المنتخبات والتجهيز للمشاركات الخارجية، لذا كان ولابد أن يعمل في إطار رياضي مؤسسي كامل بعيدا عن البيروقراطية الحكومية. يجب أن يكون لدى اتحاد الفروسية أهداف محددة وأن تكون لديه رؤية واضحة، وأن يعلن عن خطط مستقبلية تمتد لسنوات يسعى من خلالها لتحقيق نقاط محددة. لذلك إن إعادة تشكيل مجلس الإدارة وإدخال بعض الدماء الجديدة هي أولى الخطوات وأكثرها تأثيرا في مدى التطور، ومن ثم إعادة تشكيل اللجان لتطوير عمل الاتحاد بكافة ألعابه المختلفة، واختيار العناصر المناسبة من أهل الخبرة والاختصاص لاسيما أن بعض اللجان السابقة لم تسهم في أي تطور للفروسية، إضافة إلى وجود كادر إداري ذي خبرة وكفاءة، ووجود ميزانية مستقلة كافية خاصة باتحاد الفروسية تشمل إعداد البرامج والمشاركات الخارجية واعتماد مبالغ لكل لعبة بعيدا عن تكرار تأخر بعض جوائز الفرسان لأكثر من عام مما يشكل حرجا لاتحاد الفروسية، وعمل برامج سنوية لتدريب وتطوير الفرسان، والتفاعل مع المجتمع من خلال برامج توعية وتثقيف، إضافة إلى إدراج ألعاب جديدة مثل «الدرساج - والتقاط الأوتاد.. وغيرها». الفروسية صناعة وحضارة ورسالة وثقافة يجب أن تأخذ حقها الطبيعي في ظل رعاية عاشق الخيل والفروسية وفارس الرياضة السعودية سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد.