شكلت الانتفاضات الأخيرة التي شهدتها كل من تونس ومصر أرضية خصبة لنشطاء الإنترنت لاستلهام أفكار مزجت بين الطرافة والنقد السياسي الملون بالسخرية لأوضاع اجتماعية وسياسية يعيشونها في ظل حكوماتهم السابقة بعيدا عن أي استهزاء، حسب موقع العربية. نت، أمس. ويبدو أن النجاح الذي عرفه الفيديو الخاص ب«الراجل اللي ورا سليمان» إبان الانتفاضة المصرية، شجع نشطاء الإنترنت في ليبيا التي تشهد بدورها احتجاجات شعبية تطالب برحيل الزعيم معمر القذافي من خلال إنشاء صفحة مماثلة لكن مع تغيير الجنس لتصبح «الست اللي واقفة ورا القذافي»، حيث نشرت صورة للزعيم الليبي ومن خلفه إحدى حارساته الشخصيات تكرر ظهورها في أكثر من مرة. وجذبت هذه الصفحات المنتشرة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك عددا كبيرا من مستخدميه، وخاصة الليبيين منهم، حيث ارتفع إجمالي عددها إلى نحو 24 صفحة تحمل ذات العنوان. وتهكم أحد المشاركين في إحدى الصفحات قائلا: «الست اللي ورا القذافي هي اللي كان يقصدها بكلامه عن دعوته لتحرير المرأة». وكتب آخر: «القذافي كان بيستعين بالستات دول، وهن مدربات زيهم زي الرجالة بالضبط، بس اللي بيفرق أن الست اللي ورا القذافي بيبقى رد فعلها ساعة الخطر أقوى وأسرع من الراجل». وعلقت أخرى: «وراء كل رجل عظيم امرأة». والمعروف عن القذافي، على عكس الزعماء والقادة العرب، أنه يعتمد كليا على نساء يلازمنه في أغلب تحركاته بهدف الحراسة، ويتم اختيارهن وفق معايير خاصة، ويدربن على مستوى عال جدا، ويخضعن لتكوين عسكري ليفقن بقدراتهن الرجال.