حصدت فتاة سعودية شابة شقت طريقها في عالم المشاريع الصغيرة منذ ما يقارب السنتين عبر تأسيسها لمركز نسائي للطبخ كأول مطعم نسائي في المنطقة الشرقية، حصدت جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأفضل مشروع عربي على مستوى الشرق الأوسط أخيرا. وتتسلم صاحبة مركز نوريات للطبخ نورة المقطيب جائزتها اليوم، بعد أن أهدت فوزها إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة شفائه وعودته القريبة إلى أرض الوطن. وأشارت إلى أن صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم مشاريع السيدات وجهة جديدة في التغير لأحوال المرأة السعودية، لافتة إلى أن دعم الصندوق ومتابعته للمشاريع أبرز أسباب النجاحات المتتالية، ما يدل على الدعم اللامحدود من قبل إدارة الصندوق والاستشارات التي يقدمها حرصا منهم على دعم عملية التنمية ودفع عمل المرأة وتقديمه بأفضل صور. وأكدت المقيطيب أهمية أن تحارب الفتاة السعودية نمو معدلات البطالة النسائية، التي تشهد ارتفاعا سنويا عبر مؤشرات واضحة، وهذا ينذر بمخاوف لابد من تداركها «البحث عن الوظيفة قد يضيع وقتا، والوقت لابد من استثماره، فصناعة الوظيفة هو الحل الأمثل في ظل التحديات والتطورات الاقتصادية الراهنة ولاسيما أن الفرص الاستثمارية التي تقدم الآن للمرأة أصبحت تشهد تناميا متسارعا خصوصا أن صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم مشاريع السيدات: «أعتبره بمثابة حلم ترجم بواقعية، عملية للمشاريع الصناعية، وهذا ما تنتظره الآلاف الشابات والسيدات اللاتي يطمحن بتمويل للاستثمار في القطاع الصناعي». وأشارت إلى أن الصندوق لا يزال يقدم صورا رائعة وسلسلة نجاحات متتالية وصلت إلى العالمية، «ومن هنا أقدم خالص شكري وامتناني إلى الأمير محمد بن فهد راعي المبادرات الفعالة والحريص على استثمار مواهب الشباب وطاقاتهم بما يتناسب مع متطلبات العصر، فترشيحي للجائزة على مستوى الشرق الأوسط دليل على أنني بمنطقة تزخر بالعقول النيرة والأفكار الحيوية»، وتضيف: «الاستشارات التي قدمها الصندوق والعناية المستمرة من قبل اللجان المشرفة والبرامج التدريبية التي قدمها أحد أبرز استمرارية المشاريع التي يمولها لأن الهدف هو دعم ثقافة العمل الحر من خلال التدريب والتأهيل للمستفيدات وليس التمويل فقط» .